يروحون ناس يسار واحدٍ يروح يمين - ذيب بن هاجد السميري

يروحون ناس يسار واحدٍ يروح يمين
ونذكر اموراً تودع العين مبتلّه

انا ودي اني داله البال مثل حسين
مغير الغرام وغير ماشي همٍ لّه

مايذكر زحولاً ذبّحوا في عشار الدين
اكلهم رصاص الهند هوشاً عن الحلّه

يهوشون دون اللي عن الهوش مختفين
ليا قطّروا ما فالقرب مابقي تلّه

يردون لو ان الطوابير منهزمين
على شان ماينقال خلّى خوياً لّه

مثل يوم قوم زميع سوّى سواة (جفين)
على قلب ابو مسعود ماتخطر الذلّه

يبا يكتب التاريخ في صفحته سطرين
برد الذلول اللي من الشعب منتلّه

على (اللي يليّن حربة القوم) لين تلين
ذبح فارس العجمان وأعطب زميلٍ لّه

بعدهم عقيد القوم بات المبات الشين
وفكّر مع اهل الركب هو ويش غادٍ لّه

قعد يدفن اللي مات ويعالج الحيين
من اسباب حاشي عيد ظلّى يزوّلّه

عسى الله يرحمهم ويحفظ لنا الباقين
ويعدل مسار الناس للحق تدّلّه

يوحّد صفوفٍ فرقتها الضروف سنين
يهاجم بعضها بعض وسيوفا سلّه

ليا جت من ادنى الناس ولع كما البنزين
وراح يتوعّد فيك ويعصب الشلّه

واذا جات من برى قبلها بخلقٍ زين
ليا هانه الرجّال يصبح صديقٍ لّه

امام العرب ماكنّه الا زعيم الصين
لكنه ورى الجدران ينحاش من ظلّه

على اهل القبور السانه اقوى من السكين
يتابع عيوب الناس مايستر الخلّه

لو انك تبا تبحث تشوف المصادر وين
لقيت الدوادي عنده اكثر من الجلّه

عسى الله يجعلنا بدرب الهِدى ماشين
على سنّة اللي مرسلٍ للبشر كلّه

واصلي واسلم والشياطين مسجونين
على الهادي المبعوث بالدين والملّه

© 2024 - موقع الشعر