طيفُ الفجرْ

لـ يحيى يسين، ، في العتب والفراق، آخر تحديث

طيفُ الفجرْ - يحيى يسين

عَهِدتُكَ في الغَرامِ كطَيفِ فَجرٍ
إذا ما أقبل الغَادِيْ,مَحَاكَا

فَيا سؤليْ كَفَى قد عِيلَ صَبْري
و إنْ كُنتُ الرَّضِيَّ بمِثْلِ ذاكَا

أَتُتْلِفُ قَلْبَ مَنْ يَهواكَ شوقاً
و تُرْجِفُهُ ليَشقى في هَواكَا!

يُلاقِيْ كُلَّ يَومٍ ما كَفاهُ
فَيَكْتُمُ آمِلاً يَوْمَاً لِقاكَا

و يَحْفظُ حُبَّهُ و يَصُونُ عَهْداً
و يَشْهَدُ مَا لَهُ إلفٌ سِوَاكَا

فِداكَ حياةُ قَلبِيْ يا مَليْكِيْ
و مَا بيَديْ فَقَلْبِيْ مَنْ فَداكَا!

كَأنَّ الشَّوقَ إنْ دانَيتَ نَاءٍ
و إنْ ناءيْتَ دَانٍ مِنْ خُطَاكَا

و نَفْسِيْ حُيِّرَتْ ما بيْنَ حُلْوٍ
و مُرٍّ إنْ سَقَتْنيْ راحَتاكَا

فإنْ تَعْطِفْ فعَطْفُكَ فيهِ جُودٌ
و إنْ تُعْرضْ فَجُودُكَ في رِضَاكَا

إذا ما اللهُ شاءَ لنا لقاءً
ليُجْلو حُزْنَ أجفانِي ضِياكَا

فَحزنٌ في فُؤادِي مِنْكَ يُشْفى
بِعَلِّ عَذُوبِ صِرْفٍ مِنْ لَماكَا

© 2024 - موقع الشعر