عن صـــــدام - خلف بن هذال

السلام ولا سهى القلب عن ذكر الاله
ربنا اللي نزّل اقرا و علّم بالقلم

جل شانه في جلاله .. تبارك في علاه
منفرد بالغيب يعلم ولا غيره علم

نسأله عفوه و لطفه .. صمد ما احدٍ سواه
صوّر الانسان وانشأ وجوده من عدم

نطلبه الجنة و نرجيه من النار النجاة
في نهارٍ فيه خصمٍ اذا خاصم خصم

فوق عرشه مطّلع يستجيب لمن دعاه
ناصر المظلوم .. منزل عقوبة من ظلم

القمر خمسة عشر مستهلٍ في سماه
في جماله في كماله تهلل و ابتسم

و الوطن بايدي امينة تربّت في حماه
ذخر فتّاك الركايب اليا ازبد و التطم

البطل يذكر و يشكر على سعيٍ سعاه
بالعزيمة جاب ما غاب يوم انه عزم

اعلن الوحدة بيومٍ ملى الدنيا صداه
رُسمت الخطّة على عين رسّامٍ رسم

ثبّت المبنى على ساس يرحم من بناه
صرح شامخ ما تزعزع كيان ولا انقسم

المؤسس من نشد عنه تكفيه الرواة
و اسأل التاريخ و الوسم و أسم اللي وسم

استرحنا تحت امانه و نمنا في ذراه
تو ذقنا العافية .. تو ما ارتد النسم

البشير يجيب بشرى و يفرح من نصاه
ابشروا بالخير و الشر ولّى و انهزم

الوطن عهدة فهد ما مشى الوالد .. مشاه
حارسٍ مامون دون المحارم و الحرم

له علينا مبايعة و الولاء والله ولاه
من وفى بالعهد للفهد والله ما ندم

يوم جندنا المبدا رفيعٍ مستواه
نخدم الاسلام و لخادم الكعبة خدم

مرخص الغالي لشعبه وهذا من وفاه
رافع المبنى للاوطان .. يبني ما هدم

مكرمٍ يعطي و نعطي العطايا من عطاه
كاسب المعروف رجل المروة و الكرم

الكريم ليا حلب في قدح فاضي . ملاه
راعي الكرما فهد و الفهد حر و شهم

دين ما مثله ترعرع و حلّق في صباه
يافعيٍ ينزع الحق وان غار انتقم

طلعته طلع السعد نادرٍ يحمد ثناه
بالشجاعة و البراعة تحلّى و اتسم

داهية وله الدواهي تخضّع من دهاه
ما تردد في قراره , ليا قرّر .. حسم

الوطن ينخى فهد وا هني اللي نخاه
نخوته في ساعة الضيق نخوة معتصم

الوطن يندب فهد في رجا الله ثم رجاه
ينقذه من غدر قوم و عميلٍ متهم

للوطن حنا فدا و الملك حنا فداه
الزعيم اللي عن الدين فسّر و احتزم

يا ملك نِعم الملك .. يا ملك نخوة و جاه
بالممالك يا ملك كنك الطودة الاشم

عادتك يا ثالم السيف من روس الطغاة
يا عساه الكسر سيفٍ يعلق ما انثلم

خل شامان يعلج لا ترده في خباه
لين يروى من حجامة سقيم ما احتجم

عند باب الحكم سيّاف و الحكم اصطفاه
من تهاون و استمع شور غيره ما حكم

المواضي تنشر العدل و تعمر الحياة
يستتب الامن بالسيف و ذراعٍ عسم

حفلنا الليلة يليق بمكانة من رعاه
نايب القايد ولي العهد راعي الشيم

مرحبا باللي حضر و اسعد ( الباري ) مساه
ركن نجد و ركن من يزهمه وقت الزهم

شيخنا عدل المناكب وقاه الله وقاه
سلمه ربي لخدمة بلاده و العلم

في سبيل العز بالعز معقودٍ لواه
مجذم الهيجا ليا عودوا خلف الزخم

طيب الذمة كساه التواضع و اكتساه
ما تباهى و افتخر بالتبجّح و الفخم

ان زعل نزعل و نزعل و نرضى من رضاه
وان تألمنا تألم و شاركنا الالم

له عهود وله جنود تقدّر له غلاه
في لزومه يتبع الصف صفٍ منتظم

سيدي يزهى بك الشعر ما مثلك زهاه
شاعرٍ ينظم من الشعر و اسمع ما نظم

مخلصٍ يبعث شعوره يا عله يا عساه
يشبع المعنى و يحظى برغبة محترم

سرت بالتوفيق و يسير من سارت خطاه
في طريقك يمسح الدرب عن شوك السلم

ابو خالد كم يتيمٍ تبناه و رباه
متّعه عن والدينه و سلّي و انسجم

يرحم المحروم سلطان و يخفف عناه
سخرة الرحمن والله يرحم من رحم

طال عمره ما يسويه من خيرٍ كفاه
عن صواديف الليالي و دسعات الرمم

ما يخطط للعروبة يثير الانتباه
يا رجال ان الفرص يوم تسنح .. تغتنم

انظروا بالوضع و استمعنوا ويش السواة
لا يضيع الراي و نضيع و يطيح الهرم

يجري الماء من تحتنا نراه ولا نراه
العرب تسبح على امواج بحرٍ ما هضم

العليل ان طوّلت علته يصعب دواه
يسهر الممروض و يموت من طول السقم

و الورم يكبر و ظني طبيبه ما احتواه
كل ما ينزع ورم بالجسد يطلع ورم

الوطن ماهو بمرتع خراب لمن بغاه
نحتميه وقد حميناه من ( روم ) و ( عجم )

نتفانى له و نملى المقابر في ثراه
و الذوايد من نصيب الحنادي و الرخم

من توهق بمغزانا لعن غزوٍ غزاه
ارضنا ما للعدو فوقها ماطا قدم

الوطن منّا و فينا ولا نلحق جزاه
الامان و لقمة العيش من حمر النِعم

امة التوحيد حنا وحنا اهل الصلاة
و الزكاة و رمز الاسلام من بين الامم

لو طغى راعي الهوى ما مشينا في هواه
ما نطيع افكار ملحد ولا نعبد صنم

من يقابلنا بحجّه نحجّه و نعصاه
بالدليل نخاطب الناس ( لا ) ولاّ ( نعم )

ما طرقنا بالاذاني لوشوشة الوشاة
قافلين الباب عن كل كذابٍ هيم

قامت ارباب السوابق تستّر بالعباه
عن عباة الدين يخسون هافين الذمم

كيف رب البيت ما يدري الا عن عشاه
هو تعشا ! هو تغدا ! على رز و لحم

و الخطر و الموت بين الغرف يطحن رحاه
ما وعى في مرقده لو يشرّك له لغم

الابو مسؤول عن ما يدبّر من وراه
سارحٍ في غفلته لا هموم ولا همم

لو يضيّع شاه كدّر على اهله و إقصراه
و الشباب يضيع و يقول ما ضاعت غنم

الولد يطلع ولا قيل وش اسم زملاه
اجتماع الذل و العار و التفكير اهم

صنّع التخريب شين الطبوع ومن خزاه
انطلق به و انتحر بعد ما ظن و زعم ..

انه اقرب للنبي وانه اقرب من عصاه
من هباله في خيال الشهيد ليا هجم

الشهيد اللي عن الدار ياقف ويحماه
من يمينه في صدور العدا يرسل سهم

كان ما للجاه لحدٍ يرده عن خطاه
ما بقى عاقل ولا صار للدنيا طعم

غايب الاحساس يذهب حياته في شقاه
الشقي ما يدرك الحلم خيبة من حلم

مس سرج ابليس و اطلق عنانه و امتطاه
بالخراب الخايب اما سرى ولا جهم

منحرف .. مفسد . مراهق .. موجّه من اعداه
غرّروا به و اغدروا به عساهم للوهم

امسحوا مخّه و ساقوه عكس الاتجاه
و اصبح المخدوع و امسى عمى و ابكم و اصم

العمى عمى البصيرة هذا والله عماه
العمى ماهو كفيف البصر دين و قسم

بس في فعل الردى من امره ومن نهاه
الغبا واهل الغبي لو يفهّم ما فهم

رايحٍ للهاوية سرمدة ليلٍ سراه
يسري المنجوم و يكذّب انه ما انّجم

الهدف مشبوه و المشتبه بيّن رداه
للخساسة طافي النار سلّم و استلم

خارج الملّة مرق يوم ربي ما هداه
بالمصايب و الكوارث نسف كل القيم

تاجب اللعنة على محدثٍ جانا بأذاه
نشهد انه خان بامانته و اجرم و اثم

ومن أواه ومن رضي فعلته تبّت يداه
وجهه اسود كحت و اسود من الفحم

ما درى كبش الفدا لو يقادي للذكاه
و الكلام بخاتم الانبيا تم و ختم

تمت الإضافة بواسطة :فهد الخرجي
© 2024 - موقع الشعر