لعل خيال العامرية - أبي فراس الحمداني

1 – لعل خيال العامرية زائر الخ..................
50 – تحمل قتلاها، وساق دياتها

حمول لما جرت عليه الجرائر
52 – ولما ألمت بالديارين أزمة

جلاها، وناب الموت بالموت كاشر
55 – فأبوا بجدواه ةأب بشكرهم،

وما منهما في صفقة المجد خاسر
57 – أسا داء ثغر، كان أعيا دواؤه،

وفي قلب ملك الروم داء مخامر
58 – وسوف، على رغم العدو، يعيدها

معود رد الثغر، والثغر دائر
61 – فتكنا، جهارا ب الوزير فاتك

وما الفارس الفتاك إلا المجاهر
64 – وجاء بهارون يقاد أمامه،

وللقيد، في كلتا يديه، ضفائر
65 – وشد على ذي الخال خيلا، تناخبت

سماوة كلب بينها، أشاعر
66 – أضقن عليه البيد، وهي صحاصح

وأضللنه عن سبله، فهو حائر
67 – أذل بني عبد العزيز بدارها

كثير وما ألقى القنا المتشاجر
68 – ولما طغى القتال واقتال حكمه

حماه العوالي أجوذي مغاور
69 – جلاه كما تجلى العروس، فقيده

خلاخل، والغل المتين أساور
70 – يقول له، والترجمان يبينه :

أيعذل من أرداه ليث مهاصر ؟
71 – وما ليم مغلوب ومثلك غالب

ولا ذل مأسور ومثلك اسر
72 – وقاذ إلى أرض السبكري جحفلا

يسافر فيه الطرف حين يسافر
73 – وألقى تميما حين جاشت نحورها،

بكل أنيس الجاش، والجاش، نافر
74 – لهم رسفان في القيود، وقبلها

لهم خطرات، والرماح خواطر
75 – مليئا بهم لو لم يجد غير نفسه

ترائب يشغلن الظبي وحناجر
76 – رمى مصر بالإقليد، بعد أعتلاقها،

بإقليد ما أعيا الرجال البواتر
77 – ومنا الذي سلت بنجده سيوفه

فروع بالغورين من هو غائر
78 – تناصرت الأحياء، من كل وجهة،

وليس له، إلا من الله، ناصر
79 – فما طاوعتهم للطعان أكفهم،

ولا حملتهم للنجاة ضوامر
80 – شهود خلوف إن أناخ عليهم

قليل، كثير إن أتاهم مكاثر
81 – وشق إلى ابن الديوداذ كتيبة

لها لجب، من دونه، وزماجر
82 – جلاها، وقد ضاق الخناق، بضربة

لها من يديه في الملوك نظائر
83 – بحيث الحسام الهندواني خاطب – بليغ، وهامات الرجال منابر

84 – كثير مواطي كل أرض منيعة
ضمان عليه أن تذل الجبابر

85 – غريب فلول الرأي، فلت سيوفه
سوابغ، قدت تحتها، ومغافر

86 – وأورع، من نسل الغطاريف، ماجد
حمى جنبات الملك، والملك شاغر

87 – بحيث نساء المارقين طوالق،
وحيث إماء الناكثين حرائر

88 – له بسليم وقعة جاهلية
يقر بها فيد ويشهد حاجر

89 – وأذكت مذاكيه بسرح وأرضها
من الضرب نارا، جمرها متطاير

90 – يقصر عمر الحقد، في كل غزوة،
بصولة نائي الخوف، والموت حاضر

91 – رمى الله منه الروم في كل معقل
بمشتبه أسراره، وهو سائر

92 – فلم يستتر خاف، ولم ينج هارب،
ولم يمتنع حصن، ولم يهد حائر

93 – وكل مشيد رد كسرى بحسرة
فباطنه للمسلمين ظواهر

94 – كأن الثريا في يلامق أهلها
تشاكلها، في لمعها، أو تجاور

95 – ومنا ال1ي سمته قيس مزرقنا
وقد شجرت فيه الرماح الشواجر

96 – ورد ابن مزروع ينوء بصدره
وفي صدره ما لا تنال المسابر

97 – ولما طغى الشاري رمته سيوفنا
ببأس ابن موت لم ترعه الدوائر

98 – بخيل، كساها نسج داود حلية،
خصبن دما أرساغها، والأشاعر

99 – وقوم تواصوا بالطعان، فأصبحوا
قليل لديهم ما يقول المعاير

100 – فشاد من الأيام عمي بصالح
وعامر دين رد هو عامر

101 – غراه وحيدا بين حيطان منزل
يعاشر فيه المرء من لا يعاشر

102 – ومنا اللذان استنقذا الملك بالقنا،
وقد فللت انيابه، والأظافر

103 – هما عمرا بالمتقي دار ملكه
وللضرب وقت بالحماحم عامر

104 – لقد انجداه حين لم يبق منجد،
لقد ازراه حين قل المؤازر

105 – ولا غرو إن ذادا عن الملك من طغى
لأنهما للملك سيف ناصر

106 – أظل البريديين بالخال منهما
سحاب، بأطراف الأسنة، هامر

107 – وصب على الأتراك نقمة منعم،
رماه بكفران الصنيعة غادر

108 – لإذا سل سيف الدولة السيف مصلتا
تحكم في الآجال : ناه وامر

109 – رأت مضر الحمراء طعنات ماجد
لها طلعات، بالفتوح سوافر

110 – فلم يبق غمرا طعنه الغمر فيهم،
ولم يبق وترا ضربة المتواتر

111 – فأول من شك : المجيد بنفسه،
وأول من قج : الكمي المظاهر

112 – ومدت بأكناف الفرات قبابه
فلم يبق من أهل الجزيرة جازر

113 – مساقط روس فرقت بين أهلها
مساقط روس فرقتها الحناجر

114 – ورد على الأعقاب فضل بن جعفر
يداريه عن حوبائه، ويكاشر

115 – وأحرز عن أبناء جف شأمهم
بحرب، تراءت متئما، وهي عاقر

116 – أتى الشام لمل أستذأبت، وتنمرت
به أذوب البيداء، فهي قساور

117 – فثقف منأد، وأصلح فاسد،
وذلل جبار، وشرد ذاعر

118 – طوى طيئا لما استمر مريرها
بعزم له، في كل حين، جرائر

119 – وأسرت إلى خيل الجزيرة خيله
بكل غلام حشو درعيه خادر

120 – على كل طيار الضلوع، كأنه
إذا انقض من علياء، فتخاء كاسر

121 – فما رد عنهم بالمبرقع حادث،
ولا غض عنهم للمنية ناظر

122 – وأنقذ من مس الحديد وثقله
أبا وائل، والدهر أجدع، صاغر

123 – واب برأس القرمطي أمامه
له جسد، من أكعب الركح، ضامر

124 – ألا حذرا يا ابني نزار فإنها
حوائج يسبقن النجا، وبوادر

125 – وقد يعظم الأمر الصغير، ويجتني
أكابر قوم ما جناه الأصاغر

126 – كما أهلكت كلبا غواة جناتها
وعم كلابا ما جنته الجعافر

127 – وأروع لم يرصد من القوم غرة
ولا سقته بالمراد النذائر

128 – ولو لم ينهنه بأسه العفو لانثني
ولم يبقى منهم بالغبارات غائر

129 – ولكنه أبقى، ورب صنيعة
لها فيهم، لو ينفع الذكر، ذاكر

130 – يناديه النسوان،: يارب عامر،
أيهلك من بعد الصنيعة عامر؟

131 – وإنا، وإن غالت أياديك سورة،
عبيدك، ما هز المطية سائر

132 –ونرجوك إحسانا، ونخشاك صولة،
لأنك جبار، وأنك جابر

133 – نجشم بالخيل السماوة، قائظا،
وقد أوقدت نار السموم الهواجر

134 – أناخ على كعب بأقصى ديارها
ومن دونها بحر من الآل زاخر

135 – وأبقت على اللكام قتلى سيوفه
لهم من بطون الخامعات مقابر

136 – وأركزن في قطري قلونية القنا
ومن طعنها نوء، ب هنزيط ماطر

137 – وعاد بها يهدي إلى مرج قلز
هوادي يهديها الهدى والبصائر

138 – رمى صرصواسا والبطاريق حوله
بضرب يقل الجيش، والجيش كاثر

139 – وأسرة صدق في اللقاء، شعارهم :
ألا إن ضرب الله، لا شك، قاهر

140 – وقاد إلى اللقان كل مطهم
له حافر، في يابس الصخر حافر

141 – وعدن بإحضار الدمستق موثقا،
ألا رب وعد أخرته المقادر

142 – والهبن لهبي عرقة وملطية
وعاد إلى موزار منهن زائر

143 – وما زال يرمي كل أرض بفيلق
بصير بضرب الخيل بالخيل، ماهر

144 – وراحت على سمنين غارة خياه
وقد باركت هنزيط منها بواكر

145 – رمى مرعشا من أرقنين ودونها
سهوب نأت أطرافخا، وأواعر

146 – واب بقسطنطين وهو مكبل
تحف بطاريق به، وزراور

167 – وولى على الرسم الدمستق هاربا،
وفي وجهه عذر من السيف عاذر

148 – فدى نفسه بابن عليه كنفسه،
وللشدة الصماء تحمي الذخائر

149 – وقد يقطع العضو النفيس لغيره،
وتدفع بالأمر الكبير الكبائر!

150 – ويجذر ملك الروم مثوى يسيمه، وهل يدفع الحين المتاح المحاذر؟
151 – ويوم على ظهر الأحيدب مظلم

جلاه وبيض الهند فيه أزاهر
152 – أتت أمم الكفار فيه، يومها

إلى الحين محدود المطالب كافر
153 – فلم نر إلا فالقا هام فيلق

وبحرا له تحت العجاجة زاخر
154 – وأبيض ماضي العزم فيهم يقده

بأبيض ماضي الحد أبيض زاهر
155 – وتسمع، من جرس الحديد، سيوفهم

غناء غوان ما لهن مزاهر
156 – قصرن خطا صهر الدمستق وابنه

وفيهن عن سعي الضلالة قاهر
157 – رأى الثغر مثغورا، فسد بسيفه

فم الدهر منه، وهو سغبان فاغر
158 – مساع يضل الشعر فيهن جهده

وتهلك في أوصافهن الخواطر
159 – اخر كم عددت ميقات مولد

وأول من تثني عليه الخناصر
160 – ولو رتبوا فيها على قدر فضلهم

لأصبح أولادها الذي هو اخر
161 – فتحنا أقاصي أذربيدان عنوة،

وقد عجزا عنها الملوك المساعر
162 – بطعن أصيل في الطعان مردد،

زكا منصب منه، وطابت عناصر
163 – وجارت على عدل مضايا سيوفه،

ألا إن من يقضي له السيف جائر
164- أنا الحارث المختار من ال حارث

إذا لم يسد إلا الرجال الأخاير
165 – يسر صديقي : أن أكثر واصفي

عدوي وإن ساءته تلك الماثر
166 – وهل تجحد الشمس المنيرة ضوءها ؟

ويستر نور البدر والبدر زاهر؟
167 – نطقت بفضلي، وامتدحت عشيرتي،

وما أنا مداح ولا أنا شاعر
© 2024 - موقع الشعر