العائشون على النذور - رافت المصرى

لو كان درب محمد
ورد وزهر وطيور
لكان درب المقتفى
حلما يفيض به السرور
 
هى سنة الله (الهوى)
له الف قاض يشتهيه
يحارب الحق الذى
يشفى فسادا دب فيه
يا حامل الحق الذى رب الورى أوصى به
لا تحسبن المرجفين العائشين على النذور
يستسلمون لحقنا
أو يرضخون لنورنا
أو من يزكى غيهم يرضى لهم عيش الطهور
قالوا محمد شاعرٌٍٍٍٍٍِِِ
قالوا محمد كاهنُ
قالوا افتراه وكلهم
به موقنٌ
ملء الصدور
فان يعيبوا فيك أنك تحمل القدس معك
خبأتها بين الحنايا
فى مكامن اضلعك
أو أن ليس فيك بطشا كان ملجأ من هلك
حتى مع من يطلبون الحق فى خبز وماء
أو دعم قولك دائما
بعطور ألحان السماء
أو انك لست ضليعا فى تفانين الغناء
فكل ذلك ليس الا
مكر من كرهوا البناء
فهؤلاء
يرون أن الهدم أنفاس الهواء
هم يعشقون الغى لا
للغى بل
للارتواء
فمدعى النبوة الكذاب يملك فكرهم
يمده الشيطان رجسا صاغه عشق البقاء
هؤلاء القوم زيف
والزيف يذهب دائما
مثلما كل الغثاء
© 2024 - موقع الشعر