سألتكَ عن فتاةٍ ... - نايف سالم الزهراني

يا أيها الليل المعمُّ محبة
............ فلقد سألتكَ عن فتاةٍ تنْهدُ
و سألتُ عن كل الجمال بحولها
................ فأجبتني أن الفتاة تمهِّدُ
و الكل فيها ما يزال مشعْشعا
............ فالجسم و الصدر المهيج مشدَّدُ
و العجز ران على المكان بخفة
............ فاللبس فيها يقتدى و يجدَّدُ
فكأنها حورية منسوجة ٌ
................ بالحور و المرجان يا متقصِّدُ
و العين في التحديق تدهش لوحة
............ و الوجه في أفق المحاسن مسندُ
ومن الشفاة هناك ما هو محْوَرٌ
............ فالتوت يثمر فوقها و يُوَسَّدُ
فكأن ترياق النبيذ بشفَّها
............ و كأنَّ قطرتهُ تسود وتوقدُ
ولها من السيلِ العريمِ مشاعرٌ
.......... كالطيب بين لميّها متعدِّدُ
وعلى وراكتها أكون منوَّما
............ و على قصائبها الجميلة أنشدُ
وأسيل فوق كفافها و خدودها
............. فلعلَّ فاكهة الخدود تغرّدُ
وتقول إني بين أهداب السجى
........... أروي هدوء الليل فذلكَ يرْشدُ
 
 
 
نايف سالم الزهراني
مكة المكرمة
© 2024 - موقع الشعر