لم التكبر ؟

لـ هشام الباز، ، في الهجاء، آخر تحديث

لم التكبر ؟ - هشام الباز

لم التكبر يا بن آدم
و أنت من ماء و طين ؟!

أنسيت أصلك يا فتي
أم صرت في الوهم المبين ؟!

تعوي علي من يكرمك
و تحط قدر المكرمين

و تعض يد من يطعمك
و بقيت شر الجاحدين

بتّ تصعر وجهك
و ترينا ما فينا يهين

صرت دُخُانا في الفضا
تعلو و حولك كارهين

أفأنت شُرّفتَ الوري
و الخير أنت له خزين ؟!

إن خلت إنك سيدا
فالوهم أنت به سجين

أنت اللئيم المَحدَثُ
أكرمه بعض المخطئين

إرجع لعهدك إننا
لسنا ببرك مجبرين

فالفرد يعلو قدره
كيما يفيد الآخرين

لكن بدون كفاحك
إنا لقدرك منكرين

فازرع لتحصد قدرك
فالقدر بالكبر مشين

مناسبة القصيدة

يستهل الشاعر قصيدته مستنكرا تكبر المتكبر فعلاما يتكبر و هو ماء و طين , هل نسي أصله أم أصبح في ضلال مبين , فهو يتكبر علي من يكرمه و يعض يد من يطعمه , فقد أصبح مثل الدخان الكريهه يتعالي و هو مكروه , فهو لئيم و محدث أكرمه الناس و هم مخطئين , و يتساءل الشاعر هل أنت مصدر للفخر و الشرف للبشر و أنت مصدر للخير و مالك خزائن الخير فهو بالطبع شخص عادي , ثم يأممره ليعود لأصله فالناس ليسوا مجبرين علي تحمل غروره و قد يهينوه , ثم يعرض شاعرنا الحكمة التي تقول أن الفرد يزيد قدره بين البشر بمقدار ما يفيد غيره , فالفرد لا يجني أي ثمار بالكبر و بدون عمل , فعلينا دوما العمل حتي نحصد قدرنا بين الناس .
© 2024 - موقع الشعر