ثياب الليل - خلف الأسيد الشراري

ياغربة الدار.. داري قلب مغتاضي
يشوف ظلم الدهر والضيم بعيونه

ضيق الفضاء بالنواظر يبّس الحاضي
والصبر يادار مني طاح ماعونه

اشكي وبعض الشكاوي مالها قاضي
يحكم بشرع الله الهادي وقانونه

واركض واحث القدم مافاد مركاضي
اهوم راس الطويله وانعثر دونه

لولي جناح انهضه يابعد منهاضي
واكسب ثناء نفس عما مالذ ممهونه

نفساَ عرضها مع الهوجاس معراضي
لما انهدم صرح عرش القلب واركونه

مات الربيع وتوارى تحت الانقاضي
يبكي خريفه وليفه يالله العونه

صارت فصول السنه مشتى ومقياضي
تغير الوقت والكون اختلف كونه

دنيا تبدل بها الحاضر عن الماضي
ايام تمشي مهل وايام مجنونه

فيها الهوى لو لوى والبرق لو ناضي
ماعاد يشقي ضوى البراق ومزونه

راحت ليالاَ صبرناها على الفاضي
تشبه سراب الضماء يذبح على هونه

يزوم ماهمه الزعلان والراضي
بعيون عطشى تلاشى يوم يردونه

يافرحة الشوق والمشتاق ماعاضي
عقب المفارق سوى التفكير وحزونه

عودي لمن هو قضى عمره على لاضي
يمكن يعود الفرح بدراً على لونه

الليل له وحشةٍ لو مالقمر ياضي
والشمس تطوي ثياب الليل بردونه

والريف طلعه مابين افياض وارياضي
والحرث ينبت سبلّ والناس يجنونه

ومي البحر لو تبخر زاد ما غاضي
يابعد قاع البحر للي يغوصونه

© 2024 - موقع الشعر