يا حمامة الورى ... - نايف سالم الزهراني

أريدُ منكِ غمزةً معذولةً
فإن حالي في غرابيب القممْ
 
 
قدْ ذقْتُ بالأيام أني غربةٌ
و أنَّ كأسي في سرابيب الغممْ
 
 
فكيف أهدي كل حولٍ حالهُ
و كيف أصبو في عناقيد الوسمْ
 
 
فالهمس في أذني وفي موسوعتي
وفي مياديني وميدان النغمْ
 
 
ماذا وماذا أقتضي في لوعتي
و العشق نار فوق لوعات الحممْ
 
 
فأنتِ يا حمامتي مرهوفةٌ
بالزهر ِحيث فيكِ ريحان الشممْ
 
 
أقدَّم الحب الندي المبتليْ
بالسعي و الإشفاق و الحضن الرحمْ
 
 
فكلَّ تلك في كناني ترتحي
وكل أشواقي على بيت السلمْ
 
 
فسوف أثري في مكاني أنها
حمامةً يشتاقها عود الرنمْ
 
 
أريد صوتا يا حمامة الورى
أريد من حمامتي دق القدمْ
 
 
فحيث أطراف المعاني تنتمي
بالصوت و التغريد و الهمس المجمْ
 
 
الشجن في حالي وفي حال المدى
فحال حالي فوق حالات الألمْ
 
 
حمامتي هيَّا هلمِّي للعلا
فاليأس في كاهلي قد ينتقمْ
 
 
أرجو من حمامتي أن تستكنْ
و أن تلبِّي كل أنغام اللممْ
 
 
رضيت من بوح المدام المعتلى
بأن يكون مرهفا عند الأصمْ
 
 
فالسجن يروي أنها رعبوبة
و أنَّ صوتها كخلخال القدمْ
 
 
 
نايف سالم الزهراني
© 2024 - موقع الشعر