لوحةٌ فلسطينية

لـ حمدي الطحان، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

لوحةٌ فلسطينية - حمدي الطحان

(( لوحةٌ فلسطينية )) للشاعر / حمدي الطحان
 
حرموهُ لذَّةَ نومةٍ في بيتِهِ
 
نسجوا شِبَاكَ الهولِ حولَ حياتِهِ
 
وتشمَّروا كي يَحتفوا بِمماتِهِ
 
لكنَّما قَسَمٌ أضاءَ بِقلبِهِ
 
وتَحرَّكتْ شَفتا مَواجِدِهِ بِهِ
 
لم يَأْلُ جهدًا في ليالٍ داجيةْ
 
كيما يُوقِّعَهُ حروفًا داميةْ
 
***********
 
في ذاتِ يومٍ في تمامِ الثَّانيةْ
 
كانت حقولُ الضّوءِ داكنةً ولامتناهيةْ
 
والشَّمسُ حمراء النَّواجذْ
 
والصَّمتُ مشبوح على الطُّرقاتِ
 
مَصلوبٌ على كلِّ النَّوافذْ
 
والخوفُ في التّجوالِ آخِذْ
 
والمُجرمونَ تناولوا حُقَنَ الجنونْ
 
في جوفِهم مليونُ قِنطارٍ من الحقدِ المُبينْ
 
وجميعُ سِحنتِهم عُيونْ
 
تَركوا التّحادُثَ لِلبنادِقِ وحدَها
 
واستحضروا كلَّ الشُّرورِ .... وأُخْرِسُوا
 
وفُجاءةً فقدتْ براءَتها الحياةْ
 
وتَفَجَّرتْ بالمُجرمينَ الأرضُ
 
واندكَّتْ صروحٌ عاتيةْ
 
وتَفَقَّدَ الُّلعناءُ آثارَ الجُناةْ
 
كان " المُخَرِّبُ " قد تَساوَى بالعَدَمْ
 
لكنَّهُ قد بَرَّ _ مَذهولَ الحَنايا _ بالقَسَمْ
 
حينَ انمَحَتْ قَسماتُهم في الهاويةْ
 
.......................................
.........................
.............
© 2024 - موقع الشعر