أوراد غرباء ما بعد الحداثة - أمين دمق

ورد لأجنحة التعب
 
 
البحر مضطرب بشامة من يحب
و الريح مثقلة بأجنحة التعب
في البدء كان الليل بوصلة القصيدة
أنما رحلت أضاء الشارع الخلفي
للفوضى و من سئم العرب
سيفور تنور الحداثة حينما
تهب الملامح ريقها و بريقها ..
للماء
( لا طوفان يغرق طيف من ركبوا و ما ركبوا )
الطود منهمك و ما في القلب
متسع ليجهش بالعلو
قد كنت مثله خائفا
لكنني أثخنت دربي عامدا ..
متعمدا و مضيت أبحث عن سبب
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
ورد لأعناب الحبيب
 
إذا ما تغنى حبيبي
تثنى له عنب في الشآم
و طاف بكعبته جوهر المترعين
يحجون من كل فج عميق
إلى صبوة تخلد الليل للنوم
نوم تغنى بطمث السماء و لو ركبت رأسها
في الحنين
نغني .. أفي سكرة الوجد
ضل الوجود و أبرق ماء السلالات للموت
( لا مهرب الآن منه إليه )
فقد طوق التوق كل المريدين
سلاما على من يطهر ماء
الجداول من درن في الجناس
سلاما على من تهجى خرائط
أرواحنا المتعبات من الخيل و الليل و الاحتباس
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
ورد لأوردة الغريب
 
تراودها مراودها
فيرتد المدى ألقا
لها أن تسحب الغزوات
من لهجات من فروا إلى التحنان ...
لها أن تجهد الأيام عابثة
بمن رهبوا من الماضي
و ظلوا في فجاج الأرض ينتحبون
من أيلول إن نطقا
تجاهرهم بما كرهوا ..
فيعتمر الأسى الأفقا
ذروني عند من سفكت دماء الليل
( لا إرهاب إن ماطلت من غنت على قبري إذا اتسقا )
ذروني عند مفترق الظنون
حيث لا جدوى من الأقمار
إن كالت لنا الأمواج صفع البحر إن نفقا
© 2024 - موقع الشعر