رسالة أسير

لـ فاتن أبو يوسف، ، في الوطنيات، آخر تحديث

رسالة أسير - فاتن أبو يوسف

سلاسل قيدتني
حول عنقي أحاطتني
قيود حول معصمي
و تزيد الهم قرباً مني
يا قيود العز
هلا أجبتي كل من سألك عني
يا عيون الوحش
هيا هل تكوني الآن عيني
فظلمات الليل سجن فوق سجني
و الروح تعاني من ظلم يصبني
فلست أعيش الظلم بل إني
ولدت كي أنير بلدي بنصري
فدماء أخي الشهيد هناك تشهد
و الجراح بجسد الجريح هناك ترقد
و نار الحقد تشتعل لتنقذ
زعائم بني صهيون
يا أيها العالم أجبني
هل هناك صدى لصوتي
يا أيها الصمت لا تقتلني
بصوتك السكوت يعذبني
يا أيها العربي
من لحمي و دمي
أين عروبتك..نخوتك،،أخبرني
تنام على فراش راحة بعد مضجع
و أخوك جائع بالأسر يبكي
فلست رضياً بطعام يأوني
و أنا أذل بزنزانة الجبناء
فإني لست حراً و السماء
في بلادي يدنسها أعداء
و إني إني بكيت
ما بكيت خضوعاً
و لا لأني و إخوتي جياع
إنما البكاء على حال عرب
قد سكبت من كأسه الوفاء
و ليس لي غير المولى
نعم النصير رب العطاء
© 2024 - موقع الشعر