بحر جدة / على ليله / فريده ما لها / تفسير - 3-4 - عدنان كريزم

بحر جدة / على ليله / فريده ما لها / تفسير
ومنظر يسرق الشاعر ويَفلت ربطة لسانه

وفندق / يجذب الناظر ويجعل داخله تفكير
هو إللي يسكنه تاجر ؟ جيوبه حيل مليانه

جناح / ونوره الخافت / وجلسه تحتوي تغيير
ومكتب يندب أحزانه ويلزمني بأحزانه

وأريكه نوعها فاخر / ومدخل ممتلي تنوير
وأرضيه رخاميه تلامس بيض جدرانه

و"دورة للمياه" أحلى من الغرفه بلا تحقير
تقل صُمم على خبره / بَلا أعطاب وصيانه

و "فرشه" تحكي الخافي ولكن في لغة تشفير
تحس الباب يفهمها ولو طالت به أزمانه

وإنسانه لها حبي وفيها كل شيٍ غير
وحيده مالها نسخه ولا / تقليد إنسانه

عظيمة / ما لها صورة / وما تحتاج للتصوير
وإذا قامت يميل الليل / والنجمات ولهانه

كِحل عينه مِثل ثُقب الفضا ما يرحم التسيير
يمر الكوكب بغلطه؟ ويفقد كل أوزانه

حقيقة تلفت أنظارك وتجعل داخلك تطوير
على شكلك / على لبسك / على ذوقك / وألوانه

كثير امثالها لكن / مِثْلها يَصعب التدوير
مثل شيهانة الماضي / ولكن غير شيهانه

كأنك قاطف الازهار / تستنشق حلا تخدير
وتقطف من رياحين الاوادم طيف / ريحانه

تشيل الشمس آلامه وترشق للهوى تعطير
يغاير طيف أحلامه وتبقى حيل عطشانه

كأنه للصَبايا ذوق ما يَقبل طَعم تكرير
نقي صافي / عَذِبْ وافي / وفيه العين رويانه

كيان الحب في جسمه وصيت الشوق والتشهير
عوامل تعريه / تعري حَسود العين والخانه

لأنك تملك الشاعر / وتجعل للشعر تبهير
تراك الملهم الاول ! لأفكاره / وقيفانه

لأنك تحفة الحاضر / وكلّك يا حلو تعبير
مَلكت القلب / وبحنكه / قفلتي قِفل بيبانه

دعيتك يا إله الكون مُنزل سورة التكوير
تطوّل عمره الغالي ويِخلد قلبي وِزانه

© 2024 - موقع الشعر