ظلامُ فلكي

لـ بكر الكاكوني، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

ظلامُ فلكي - بكر الكاكوني

لأنني هُنا ،،بصمتٍ سَجِلِ
ظلُها أَتى ،،يُسَابقُ آحرفي
 
 
مَسَارُ دروبِ عِشْقِها و هَوائهْ
 
إلى جَدائِلها الشَمْسِيةَ المُسدلَهْ
 
لَيتَني أَقْدِرُ أنْ أُفَسِرهْ
 
 
قالَ خطَ عرِقُ الوَردَةِ مَرسُومٌ بِوَرقةِ:
 
"شِفَتّي الأملِ بين ضِفَتي نَهْرانِ ،، فاضَ حِبري برياحِ الإشتياقِ".
 
كالضَجِيجِ
تَسْري في دماءِ
رياحٌ غامضةٌ عاتيةَ
خِفتُ مِنْ لَهبِ كيانِ
 
لأمْسِكَنَْ الخَوْفَ لفَلكي
واختبأتْ ،،دفئُ حَرفٍ
مابين َ صفحاتِ كتابِ
-5-
فَوقَ تلالِ يَغفو نَسيمُ الرَحمةِ
 
طارقاً ، طالباً ،، أبوابَ النومِ
 
مُلاحِقاً الهَواءَ ،، مُداعَباتُ دخانِ
 
أرنو له بماضٍ و أدْخِلهُ
 
حدودَ عَظمتي وقدسيةِ السماءِ
-6-
دِمَشقُ يا أرضاً تَتَغنى بها الشُعُبو
مُشتَاقٌ والفراقُ حاضرِ؟ لا لستُ من هذا الحَاضِرِ.
 
ياسَمينةُ حاراتنا تتغربلُ دامعةً ، بين طياتِ النجاسةِ.
 
أبنائُكِ ذريعةُ الشَجَاعةِ ،،باقونَ لكِ
مُدافِعُونَ حتى أخرِ شقةٍ من الرمقِ
 
عينايَ ينبوعُ لا يرتوي
ثُقبٌ أسودُ من زوايا الفضاءِ
عجزهُ قوةٌ ..مَركزُ نواةِ البركانِ
 
عالمٌ، مُنذُ الآزلِ
أملهُ عدمَ شعاعَ الغدِ
 
قال عنهُ تفكيري:
 
"أنا أسيرهُ أمّ هو مُدَارةُ سجانِ".
 
موعدٌ مع الصمتِ يحاكُ ببرودةِ
 
كلامُ مختنقٌ يخيطُ لي أعصابي.
 
يمحى التاريخ ليكتبَ
أينَ وَجْهُ القمرِ يعانقُ ليلي
يقرأُ لي كتاباتي؟
 
نوع القصيدة: فصحى
بقلمي / كلمات : الشاعر بكر الكاكوني
هل أعجبتك القصيدة؟ اضغط زر (اعجبني) لتشارك آلاف المعجبين
© 2024 - موقع الشعر