تلك الفتاة ... - نايف سالم الزهراني

بَقَيْتُ فِيْ سَاحَاتِهَا مُعَذَّبَا
............. أُهْذِيْ جُنُوْنًا وَاجِبَ البَيْدَاءِ
وَثُمَّ أَنْذَرْتُ الهَوَىْ فِيْ حُبِّهَا
............... إِنَّ اللَّقَاءَ مَالِكُ الأَجْوَاءِ
وَقُلْتُ فِيْ أَوْصَافِهَا مَمْلُوْحَةٌ
............ مِنْ مَوْجَةِ الأَنْوَاءِ وَ الجَوْزَاءِ
تِلْكَ الفَتَاةُ فِيْ سَمَاءِ المُعْتَلَىْ
........... مَهْمَا يَكُنْ تَكُنْ دَوَىْ الضَّوْضَاءِ
تِلْكَ المَلِيْحَةُ التَّيْ فِيْ نَبْضِهَا
............ أَرْشُوْفَةُ البُسْتَانِ وَ الزَّهْرَاءِ
أُثْنِيْ بِهَا ذَاكَ الثَّنَاءُ المُبْتَغَىْ
.......... حَقًّا مِنَ الفَيْحَاءِ وَ العَصْمَاءِ
أَقُوْلُ قَوْلًا وَاجِلًا مِنْ فَيْضِهَا
........... كَأَنَّنَا فِيْ وَاحَةِ الشَّيْمَاءِ
تِلْكَ الفَتَاةُ مِنْ مَعَاجِمِ الهَوَىْ
........... بَلْ إِنِّهَا مِنْ مَوْجَةِ الخَنْسَاءِ
تِلْكَ المَلِيْحَةُ الَّتِيْ فَوْقَ السُّهَا
........... تَبْهِيْ عَلَىْ الأَقْمَارِ وَ الأَنْوَاءِ
أَنَّ الجَمالَ مُعَانِقٌ إِحْسَانُهَا
............ تِلْكَ الفَتَاةُ مِنْ ثَرَىْ الحَسْنَاءِ
 
نايف الزهراني
© 2024 - موقع الشعر