قل للطبيعةِ ...

لـ نايف سالم الزهراني، ، في التعليم والتوجيه، آخر تحديث

قل للطبيعةِ ... - نايف سالم الزهراني

ذَعْرُ الأنين على الطبيعة مؤْلمٌ
.......... و الصوت في عمق الخلايا مهْلكُ
و الوشم في سطح الجوارح واقع
.............. ولها طعون ضرَّها متسفِّكُ
أين التعاون هل تزحْزح نبضهُ ؟
........... أم أنَّ أقراص الفلوس تملِّكُ
ويح التجامل حين لاح مهمِّزًا
............. ذاك التجامل لدغه مُتَعَرِّكُ
نبض الطبيعة ما يزال مخدَّشا
.......... كالكسر في صف الزجاج مفكْفكُ
قل للطبيعة أنها مأثورةٌ
........ بالزهر و الود الذي هو مُمْسكُ
قل للطبيعة فيك فاكهة المدى
........ لكنَّ زفرات الصديد تشكْشكُ
يا أيها الإنسان فيك طبيعة
........ و على أصولك كل شيء مهلكُ
إن لم تكن في وصفها متداركا
.......... فعليك بالإسلام كي تتدرَّكُ
فالحال في تلك الطبيعة موحشٌ
........... و النفس تدركُ أن ذلك مُزْمكُ
عُرْفُ الطبيعة خالدٌ و مخلدٌ
.............. قف للطبيعة جلَّها متحبِّكُ
فعليك أن ترتقي في محْسَنٍ
......... فالحسنُ يبهج كل شيء مُرْبكُ
 
نايف سالم الزهراني
© 2024 - موقع الشعر