مرثيةُ حبيب

لـ حمدي الطحان، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

مرثيةُ حبيب - حمدي الطحان

(((( مرثيةُ حبيب ))))
للشاعر / حمدي الطحان
 
قد كنتَ جزءًا من حياة
قد كنت تَخطُرُ بالشقاوة والسرورِ
و بالتعجُّل و الأناة
قد كنت تَصخَبُ حينَ تَظمأُ أو تَجوعُ
وحينَ نَشرعُ في الرحيلِ
وحينَ يُغضِبُكَ الُّلهاة
قد كنتَ تَبْسمُ في التلاقي بالحنايا والعيونِ
وبالفؤادِ وبالشِّفاه
قد كنتَ تصمُتُ في صلاة
كُنَّا إذا نحكي تَهُشُّ لنا ، وتُصغِي بانتباه
كُنَّا إذا نشكو تكادُ تقولُ آه
لو مرَّةً نبكي مَسحْتَ بكفِّكَ الحيرَى الرَّحيمةِ دمعَنَا
وغضبتَ من كلِّ الجُناة
ما كنتَ أعجمَ بين مُحترفي الكلام
بل كنت أفصحَ شاعرٍ عند الملامِ
وعند إلقاء السلام
يا ذلك القِطُّ المُهنِّئُ
والمُواسي
والطبيب
يا أخلصَ الأحبابِ حينَ يَعَزُّ في الدنيا الحبيب
يا ذلك الفَطِنُ الأريب
يا صاحبَ الحِسِّ العجيب
الوجدُ يعصرُنا ؛ فمثلُكَ كيفَ تسلوهُ القلوب ؟!
إنَّا لفي حزنٍ رهيب
إنَّا لفي شوقِ الِّلقاء نكادُ من لَهَفٍ نذوب
فانعمْ بنومٍ هادئٍ
فعناقُنا حتمًا قريب ...
 
*****************************
******************
*******
© 2024 - موقع الشعر