لكِ اللهُ يا مِصـــر

لـ حمدي الطحان، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

لكِ اللهُ يا مِصـــر - حمدي الطحان

للشاعر : حمدي الطحان
 
أَلاَ أيها الطيرُ المُحطِّمُ عُشَهُ
-------------------- أَتأمنُ مِن عصفٍ على البُعدِ قادمِ ؟!!!
 
أَراكَ اعتراكَ الحُمْقُ أو لوثة ُالذي
------------------- أَلَمَّ بهِ الشيطانُ ، ليسَ بِسالِمِ
 
تَمُرُّ أمامَ الروضِ تُلقيهِ بالَّلظَى
------------------- وفي الروضِ نامَ الأهلُ ، يا للجرائمِ !!!
 
أَمِن ْ أجلِ أن تُدعَى المُغرِّدَ وَحدَهُ
------------------- بِلا أيِّ ندٍّ في الفضاءِ مُزاحِمِ ؟!!!
 
أمن أجلِ أن تَرتجَّ باسمِكَ ألسُنٌ
------------------و تَصطكَّ أسماعٌ بتلكَ العوالم ؟!!!
 
غَدوتَ القذى والنارَ والقيحَ والرَّدَى
-------------------و ضِقتَ بأنوارِ الهُدَى والمكارمِ
 
لكِ اللهُ يا مِصرُ الجريحُ فؤادُها
-------------------- فقدَ عاقرَ الأبناءُ كلَّ المآثمِ
 
تَئنِّينَ مِن عاقٍّ خسيسٍ و غادرٍ
-------------------- و مِن سادرٍ في غَيِّهِ المُتعاظِم
 
و تَبغينَ مَجدًا قد يطولُ غِيابُهُ
------------------- إذا لم يُمزَّق كلُّ ضالٍّ و ناقمِ
 
إذا ظلَّ خَرْقٌ في السفينةِ أُغرِقت ْ
-------------------- فكيفَ بآلافِ الخروقِ القواصم ؟!!!
 
وهل عِزّةُ الأوطانِ تُشرقُ والمدَى
------------------- يَضِجُّ بظلماتِ الهمومِ العوارمِ ؟!!!
 
و أنَّى لِبسماتِ الشِّفاهِ بِأن تُرَى
-------------------و تِلكَ المُدَى في جرحِنا المُتفاقِم ؟!!!
 
و أَيُّ ربيعٍ قد يَجيءُ و زهرُنا
------------------- بدا فوقَ أطرافِ الرُّبا كالهشائِمِ ؟!!!
 
**************************
********************
*********
© 2024 - موقع الشعر