متى ستراكا - وليد السقاف

هب النسيم من خلف الهضابا
و جاء بريح عبقها قد طابا

و أتى الصبحُ يُحركُ الأشواقا
و يهز فؤاداً من حُبك ما تابا

و تسيل دموع مَنْ عِشْقها اياكا
كأنها مطر قد ملأ السحابا

سَكَنْتَ روحي كأنها فِراشا
تتقلبُ فيه في كل الجِنابا

تأبى لغيركم أن يُدلوا الِشباكا
فما سواكم في القلب أحبابا

تلوعت طفلاً لم أعرف سواكا
و هِمت ُ شوقاً في عهد الشبابا

و ذبت كهلاً في الحب إحتراقا
لا زلت أرجو في الوصل نِصابا

أحدث النفس متى ستراكا
و تهنأ عيني من رؤى صوابا

عسى المولى أن يُقرب ذاكا
فهو الرازق من غير حسابا

و يكون الفضل قد وصل البابا
و هي من زمن تنتظر الجوابا

© 2024 - موقع الشعر