كما لا يكون الرسم - محمد أكزناي الفريول

رسمت الحب
و الحب يا سادتي
كوجه ليل بلا ملامح
مزيج من ريقها و دموعي
و نسمات الفجر و قطر الندى
و بسمتها الساحرة ..
يوم رجوعي
حينها لن أوقد الشموع
فيكفي للإضاءة
شعاع القمر
و ما في عيني من دموع
و يكفي كي أرسمك
شعاع الشمس
و صوت النهر
و دمع الرجوع
...
آه كيف أرسمك
كما الحياة في جسد الميت..؟؟
كما اليقظة في أحلام النائم ..؟؟
أخاطبك و عفوا
عفوا إن خاطبتك
و سط الجموع و أنت الغائبة
فلعلي أنا الغائب فيك
رغم وجودي
بين الجموع الصاخبة
آه من هذا الغياب
ثلاثة أعوام
و بضعة أشهر و أيام
لم يعرف سواك الكلام
...
يا حياة الحياة
و يا كفن الموت
و يا جراح الأفراح الذابلة
كوني حين تزوريني
متدفقة كالأنهار
غزيرة كالأمطار
كوني مثلي
ثورة بركان و لفحة نار
و سأرسمك
سأرسمك كما لا يكون الرسم
ستكونين شعرا
يتزين بألوان الطيف
يسرق قوس قزح
يخطف البسمة
من الوجوه الغاضبة
كما لا يكون الرسم سأرسمك
واقعا في حلم
حلما في واقع
ابتسامة ساحرة
تحت رعب
أصوات المدافع
قنبلة تهب الحياة
حزنا يقطر حبا
سأرسمك ألما
و أحب فيك الممات
كما لا يكون الرسم
سأرسمك
خربشات على جدران القلب
خطوطا متداخلة
بين الحلم و الواقع
أحلاما...
قناديل تنير ربيع عمري
آهات و مواجع
ستكونين ..
لوحة فنان فاشل
يقتله الحب ألف مرة
و لا يموت
محمد أكزناي2006
© 2024 - موقع الشعر