ما عَلى الرَسمِ بِالبُلَيَّينِ لَو بَـي - عمر بن أبي ربيعة

ما عَلى الرَسمِ بِالبُلَيَّينِ لَو بَي
يَنَ رَجعَ التَسليمِ أَو لَو أَجابا

فَإِلى قَصرِ ذي العُشيرَةِ فَالطا
ئفِ أَمسى مِنَ الأَنيسِ يَبابا

موحِشاً بَعدَما أَراهُ أَنيساً
مِن أُناسٍ يَبنونَ فيهِ القِبابا

أَصبَحَ الرَبعُ قَد تَغَيَّرَ مِنهُم
وَأَجالَت بِهِ الرِياحُ التُرابا

فَتَعَفّى مِنَ الرَبابِ فَأَمسى ال
قَلبُ في إِثرِها عَميداً مُصابا

وَبِما قَد أَرى بِهِ حَيَّ صِدقٍ
كامِلِ العَيشِ نِعمَةً وَشَبابَ

وَحِساناً جَوارِياً خَفِراتٍ
حافِظاتٍ عِندَ الهَوى الأَحسابا

لا يُكَثِّرنَ في الحَديثِ وَلا يَت
بَعنَ يَنعَقنَ بِالبِهامِ الظِرابا

طَيِّباتِ الأَردانِ وَالنَشرِ عيناً
كَمَها الرَملِ بُدَّناً أَترابا

إِذ فُؤادي يَهوى الرَبابَ وَيَأبى ال
دَهرَ حَتّى المَماتِ يَنسى الرَبابا

ضَرَبَت دوني الحِجابَ وَقالَت
في خَفاءٍ فَما عَيَيتُ جَوابا

قَد تَنَكَّرتَ لِلصَديقِ وَأَظهَر
تَ لَنا اليَومَ هِجرَةً وَاِجتِنابا

قُلتُ لا بَل عَداكِ واشٍ فَأَصبَح
تِ نَواراً ما تَقبَلينَ عِتابا

© 2024 - موقع الشعر