أنا العاهرة

لـ نورى على، ، في الهجاء، آخر تحديث

أنا العاهرة - نورى على

لا تندهشون بصفتى عاهرة
 
فكل ما فى هو إنعدام للخاوية
 
وكل ما يقال عنى فهى اكذوبة فانية
 
أنا العاهرة المنبوذة من أرض الحياة
 
ابتعدو عنى لسبب وهمى وخٌداع
 
أنا العاهرة التى تعتقدون أنها سافرة
 
ويعلم الزمان من منا بسافر
 
أنا العاهرة التى لا تصلى لإجل إله ما
 
لأننى لا أخشى ما افعله مثلما تفعلون
 
أنا العاهرة التى يؤخذ من جسدها الملذات
 
أنا العاهرة التى بصفتها إليكم زانية الفراش
 
حقاً أنا العاهرة أيتها الأقدار
 
وأفتخر بكونى وجسدى عاهرة
 
أنا العاهرة فى دنيا النفاق والنفوس
 
أنا العاهرة التى تأخذون من جسدها القبلات
 
تأخذون منى بحجة الحياة
 
وتنظرون إلى نظرة استنفار واستحقار
 
أهذا عقل يا بنى إنسان؟
 
أهذا فكر البشرى فى الحياة
 
أم حيوان يبحث دائما عن أوهام الملذات
 
وعندما ينتهى يبتعد بعد الأقدار
 
كل ما لكم فهو حلال
 
وتنظرون إلي ولأمثالى
 
نظرة لا تنظر إلا للعبيد
 
 
أنحن حقا عباد الشيطان؟
 
نستحل المضاجعة ونحب نوم الفراش
 
ونعشق مضاجعة السبات
 
ألهذا الحد وصلنا لقمة الإنهيار؟
 
أحقاً نحن الفاسدون فى أرض الحياة
 
أحقاً هذه الأرض طاهرة ونحن من نفسد فيها؟
 
ألهذا الحد وصلنا لقمة الإنحدار؟
 
هل هذا يعقل يا معشر بنى إنسان؟
 
أيعقل أننا فقط من ندنثها
 
نقدم المضاجعة غصباً
 
أنتم من تأتون إلينا
 
وتقبلو ما نسير عليه من قاذورات
 
أنتم من جعلتونا هكذا يا معشر الاغبياء
 
أنتم من تعشقون الحرام وتستحلون ملذاته
 
وتستبيحون أعراض الليل الجميل
 
وتهتكو ستائر نسيم الربيع......
 
لماذا تأتون إلينا بهيجان النفس
 
بخطى قوية وعبيدة
 
لمجرد إرضاء الشهوة اللعينة
 
ولحين ما تنتهو لا تنظرون فى وجوهنا
 
وتلقون ببعض النقود كإننا متجر كبير
 
وما نشاهده معكم هو وحش كاسر فى الأسفل
 
فمنكم من يدخل هادئاً لحب الفضول
 
ومنكم هاربا من فراش بيته
 
ومنكم من يستحل المضاجعة تحت راية الإله
 
أهذا يعقل يا بنى إنسان؟
 
أهذا حقأ رحمة الإله التى تتكلمون بها؟
 
أهذا حقا عدل الإله؟
 
فلو يوجد إله هل يسمح بوجودنا
 
وأفعال من يضاجعوننا تحت رايته
 
هل من عقاب ؟
 
كيف؟
 
ألهذا الحد وصلنا لقمة الإنكسار؟
 
ألهذا الحد عشقنا نوم الفراش؟
 
ومضاجعة السبات
 
يا للعنة المبادئ وضعف الأراء
 
وانهيار القيم وموت الأخلاق
 
يا لكم من بشر تستحلون الحرام
 
وتعشقون القبلات
 
وكل هذا تحت راية الإله
 
ولهذا سأكرر كلماتى الماضية
 
لا تندهشون بصفتى عاهرة
 
فكل ما فى هو إنعدام للخاوية
 
وكل ما يقال عنى فهى اكذوبة فانية.........نورى سليمان
© 2024 - موقع الشعر