أناديها تناديني

لـ غير معروف، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

أناديها تناديني - غير معروف

سلامي أيُّها الموطنْ ... فوقتُ القربِ قد حانا...
 
فشوقي لا يعاديني ... و في شعري لقد بانا...
 
و إنَّ العينَ قد حنَّتْ ... و كانَ الجفنُ تعبانا...
 
وفائي ليسَ أبديهِ ... و لكنَّ الهوى جانا...
 
صباحُ الليلِ سوريَّا ... و فيكِ القبرُ قد كانا...
 
شهيدٌ فيكِ قد راحَ ... إلى الجنّاتِ فرحانا...
 
ألم يحموكِ يا حبِّي ... عليهم ظلمُها هانا...
 
و فيكِ الهمُّ معدومٌ ... و في ذا البعدِ يهوانا...
 
و فيها يخلقُ الخيرُ ... فغنَّى الشرُّ سكرانا...
 
و ما للسكرِ من لومٍ ... فصارَ الوغدُ حيرانا...
 
و ما للشرِّ من دومٍ ... فإنَّ الصلبَ قد لانا...
 
و ربِّي موطني حيٌّ ... فأحيانا و أحيانا...
 
فتبَّاً يا أقاريبُ ... فبعضُ العرْبِ عادانا...
 
و آهٍ أين ذي الوحدة ... فهيَّا أحصِ قتلانا...
 
فثرْ يا حرَّ سوريّا ... فصارَ الحكمُ شيطانا...
 
و لاتستنجدِ اليومَ ... و لا تستسلمِ الآنا...
 
و هيِّا دمِّرِ الظلمَ ... و لا تستلقِ كتمانا...
 
و ربِّي نصرُنا قادمْ ... و لا للهمِّ أوطانا...
 
أناديها أناديها ... فلا تأتين أحيانا...
 
أناديها تناديني ... و لا ذا الشوقُ ينسانا...
© 2024 - موقع الشعر