الأسير حميدان التركي - ماجد الزيد الخالدي

يا حرّتن صاحت ما تحت خْمارها
اسْمعتها تنخى وليتي جارها

يا هند هذا الشّيب تحتَ عِمامتي
فجراً منيراً بعد ليل ٍ زارها

من حرّة بالقلب يا هند ٍ لمع
وشهب النيازك وسْط راسي دارها

يا هندُ صيحي للعروبة بالعرب
ستين عام ٍ مقطّعات ازرارها

قطّوا كلاب الرّوم عنّها ثوبها
وفحولها ناموا وهي في نارها

يا وجدّ حالي وجد شيخ ٍ ملّهد
امّبتّر السّاقين عنّ كرّارها

لا صاحت الحرّه ولا لبّى ابْشري
نار النّخاوي بالكنين زْعارها

قلبه تفحّم من لهايب حرّها
ابطى وهو ما قد خذى في ثارها

الله على وقت الفخر كانه جهل!
يوم العبيّة والفخر بغْبارها

يوم الجزيرة لو تصيح المسلمة
سبع القبايل فوق قبّ امهارها

الشّمس تشرق عن سيوف المرجله
والسيف ينبي من قرب لستارها

ولّي خلوجن في ضلوعي حنّها
ترغي من اللوعات موت حوارها

فكّيت عنّها ضلوع صدري ودرهمت
والعيس ما تاقف قبل مشوارها

هذي خلوج ٍ جت تجاوب شارفه
ادموعها هدّاجن (ا)مْن ابارها

صوتن وصلني شقّ تسبدي فتّها
طحنة عجوزن بالرّحى لبذارها

ساره على اسْماع الخلايق تنتخي
بشيوخ نجد ٍ كان نجدن دارها

صكّوا على حميدان بالحبس و مضت
من دارهم قفّت تجرّ صغارها

افروخها يوم الفروخ (ا)مْروّعه
من هجمة نسور ٍ وهي باوكارها

الحرّ في شبكه ويرقب للفضا
وتخيل ِ له شيهانته بطيارها

حرّن يشربك والدجاج اتْشرْبكه
والليث عاني في سلاسل فارها

آبنتخي شيخ العروبة كلّها
الي بطوعه تستجنّ انمارها

فكّاك عوق الذّيب لامنّه قنب
رداد جنّ الغرب داخل غارها

لزّاز خيل ٍ لا دحم بْكحيلته
خلّى نواصيها متحت احفارها

الي ليا كبرت .عليه اشْهونها
لا قام ما والله تضرب طارها

ايفكّ ابن تركي ويُسْعد حِرّته
الي تنخّت يُوم طب جدارها

ياكبرها من وصمتن لو ما طلع
ادهور ما والله يجلى عارها

قولوا لساره ذا جواب الخالدي
وش حيلته إلا يذيع اخبارها

لو عوّدت يابنت نجد ٍ للورى
فزّعت قوم ٍ ساطين بتّارها

لاكنّ حالي حال شيخ ٍ ملّهد
امّبتّر السّاقين عنّ كرّارها

الموت ارحم له ولا وقت الخنا
بليوثنا الكفّار ساد حمارها

© 2024 - موقع الشعر