ريشة الفنان الي الفنان ابراهيم شلبي - اسماعيل بريك

لَكَ يَاصَدِيقِىَ رِيشَةُُ
في الرَّسْمِ تُبْدِعُ أَرْوَعَ اللَّوْحَاتِ
كَمْ لَوْحَةٍ أَبْدَعْتَهَا
نَسَجَتْ خُيُوطَ العِشْقِ مِنْ زَفَرَاتِ
وَنَفَحْتَهَا مِنْ رُوحِكُمْ
سِرَّ الخْلُودِ وَرِقَّةَ اللَّمَسَاتِ
كَمْ لَوْحَةٍ أَبْدَعْتَهَا
تَصِفُ الطُّغَاةَ وَصَرْخَةَ الأَمْوَاتِ
فَأَتَتْ بِطِيبِ ثِمَارِهَا
في ثَوْرَةٍ مِنْ أَعْظَمِ الثَّوَرَاتِ
 
لَكَ يَاصَدِيقىَ رِيشَةٌ
هَدَمَتْ قُصُورَ البَغْيِ وَالطٌّغْيَانِ
بالفَنِّ تَبْعَثُ رُوحَهَا
في مُهْجَتي عَبَقَاً وَفى شُرْيَانِي
فَلقَدْ سَمِعْتُ وَقدْ رَأَيْتُ
وَهَا أَنَا كَالرَّعْدِ كَالبُرْكَانِ
هِيَ رِيشَةٌ قَدْ بُورِكَتْ
أَنْعِمْ بِريشَةِ ثَائرٍ فَنَانِ
اللهُ يَحْفَظُكُمْ لَنَا
ياخَيْرَ فَنَّانٍ مَدَى الأَزْمَانِ
© 2024 - موقع الشعر