ما أُهْديكِ ؟؟؟ - محمد عدة الغليزاني

يا حُلْوَةَ العَيْنَيْنِ ما أُهْديكِ..؟؟
إنّي أَرى كلَّ الهدايا فيكِ

إنّي أَرى الذَّهَبَ المثيرَ بسحرِهِ
مُتَلألِئاً خَجِلاً على عَينيكِ

و المرمَرَ الختّالَ أصبحَ صادِقاً
إذْ صارَ يَعرِفُ قَدرَهُ بيديكِ

و الفِضَّةَ البَيضاءَ و المرجانَ
والياقوتَ قد لَبِسوا ضِيا خَدَّيكِ

إنّي أَرى حُلَلَ الحرِيرِ تخاصَمَتْ
من ذا يُدَثِّرُ بالبَها كَتِفَيكِ

و الوردَ قد أصبحتِ أنتِ ربيعَهُ
ما الوردُ إنْ لم يُسْقَ من شَفَتَيكِ

و أَرى فَساتِيناً مُطَرَّزَةً هوى
جَبَرُوتُها لمّا رأى جَفْنَيكِ

حتّى العُطورُ و بِاْخْتِلافِ ضُرُوبِها
عَشِقَتْ شَذى الأَنفاسِ منْ رِئَتَيكِ

و أَرى الخَواتِمَ و القَلائِدَ كلَّها
غارَتْ منَ الخلخالِ في قَدَمَيكِ

وكذا الأَساوِرَ و الخلالِيلَ التي
حُسِدَتْ...غيارى من لَظى رُسْغَيكِ

يا عَذْبَةَ العَيْنَيْنِ ما أُهْديكِ..؟؟؟
لم يبقَ شيءٌ لم أجِدْهُ فيكِ

ماذا يَلِيقُ بفَرحَتي في عيدِها..؟؟؟
و الحسنُ كلُّ الحسنِ مِلْءُ يَدَيكِ

فتدلّلي بالحسنِ مثلَ أَمِيرَةٍ
مادامَ ما سَحَرَ الدُنى يَفدِيكِ

لا شَيءَ لي إلا الهوى و قَصائِدي
يا لَيتَ شِعري في الهوى يُرضِيكِ

© 2024 - موقع الشعر