" بورما " الوجع المنسيّ ( بدون موسيقى )

لـ محمد عدة الغليزاني، ، في الرثاء، آخر تحديث

" بورما " الوجع المنسيّ ( بدون موسيقى ) - محمد عدة الغليزاني

( أَرَكانُ ) إنَّ العَيْنَ تَبكِيكِ
ما لي سِوى العَبَراتِ تَفدِيكِ

ما لي سِوى قَلبٍ يَذوبُ إذا
أمسى أَسِيراً في مآسِيكِ

مَدَّ الوَريدَ إليكِ أُمْنِيَةً
عَلَّ المنى بالنَّبْضِ تحيِيكِ

أَلقى الحروفَ عليكِ مَلْحَمَةً
بالدَّمْعِ و الأَشْجانِ تَرْثِيكِ

تَرثي شَهيداً ماتَ مُبتَسِماً
حُبُّ الشَّهادَةِ طَبْعُ أَهليكِ

تَبكي و تَدعو الله خاشِعَةً
مِنْ عابدي النِّيرانِ تُنْجِيكِ

ما ماتَ مَنْ نالَ الشَّهادَةَ بَلْ
ماتَتْ ضَمائِرُ مَنْ تُجافِيكِ

تِلْكَ التي ما اهتَزَّ ساكِنُها
لمّا جَرى بالدَّمِ وادِيكِ

هِيَ أُمَّةُ المليارِ لا مِئَةً
هانَتْ و هانَ هَوانهُا فِيكِ

أَمسى يحرِّكُها الغَريبُ كَتَحْ
رِيكِ الرِّياحِ لرِيْشَةِ الدِّيكِ

مَلَّ التَّناطُحُ مِنْ جِباهِهِمُ
فَغَدَتْ فَضائِحُهُمْ على الوِيكي *

مَلَئوا البُطونَ...عُيونهُم عُمِيَتْ
و القَلْبُ بالشَّهَواتِ ناسِيكِ

ماذا أَزيدُ ففي المزِيدِ أَسىً
لا تَسْمَعي ما فِيْكِ يَكْفِيْكِ

لو كانَ لي غيرُ اليَراعِ حِمىً
لَوَجَدْتِهِ ما بينَ كَفَّيكِ

لكنْ لَدَيَّ قَصائِدٌ هَتَفَتْ
مِلْءَ الحَناجِرِ أَلْفَ لَبَّيكِ

عَلَّ الحُروفَ و رَغْمَ قِلَّتِها
تُرْضي الإلهَ و ثُمَّ تُرْضِيكِ

رمضان 1433 / أوت 2012
© 2024 - موقع الشعر