لاح المشيب وبان في عرضائي - حميدان الشويعر

قال يند على أمير الحصون بسدير عثمان بن نحيط:
لاح المشيب وبان في عرضائي

ونعيت من بعد المشيب صبائي
ونعيت خل كان في ماضي مضى

لاحت عليه بوارح الجوزاء
ولي مرة جهالتها على كبيرة

تحبني اخرج من نقا الدهناء
تقول حط وقط والا ففارق

مالي بشوف الشيبة الشمطاء
قلت أيها الشوق الذي من قبل ذا

مهوب شره يوم عصر اصبائي
واليوم خالفت الطبوع وكثرني

منك الكلام زادت البغضاء
هو ذا طمع بي فهاك دراهم

وان كان بغض ما لقيت دائي
البغض نفس ما تكيب على الرضا

وحش كفول فاتني الفرقاء
ذي عادة حب المحب وعاده

ما قط ارافق صاحب البغضاء
وان كان تبغين قط همات الصبا

تراي عنها قد طويت رشائي
وان كان هو بغض أو صيدك طامح

فخذي ثلاث واضربي البيداء
قلت دنانيري وعدت بهمه

جذت حبالي عن جمام الماء
العام انا لي كدة ما شومه

هبت عليها البارح اليمناء
اسلفت بها يومين هم جذبت

عنها المصير إل أنها بيضاء
وادلجت راسي مرتين توجد

وصفقت بالوسطى عل الطرفاء
وركبت من عالي النشيد بكاعب

غراء تشادي السابق الخضراء
حيرانة الدملوج غامضة الحشا

ما مسها خبث ولا سقواء
مصرية الأطراف ناعمة الصبا

قامت بردف كنها عجزاء
هركولة ياما اتلفت من جاهل

حقت على ديرانها الأنواء
سكنت قصور الوشم شرقي النقا

ما لاوزت من بارح الجوزاء
وانذرتها عن شيخ قوم ناقص

ترثة حضور شذ من حواء
ما شاخ جده قبل ابوه ولا لهم

حق ولا عدوا من القدماء
امسى يسيد بدار حي قد غدوا

يشبه الثور خار في قصباء
يممتها لابن نحيط كساب الثنا

ورث الشيوخ من أول الدنياء
ولد الحديثي الذي من لابته

ترثة تميم وفرعة العلياء
ياابن حيط الله لي من عيله

خليتهم في الوشم في رجوائي
يرجوني وانا ارتجي من خير

والفضل من ندواك في يمنائي
وصلوا على خير البرايا محمد ما ناض برق بليل الظلماء

© 2024 - موقع الشعر