حزب الأدب - اسماعيل بريك

نَهَضَ المحِّققُ واقفاً
قَدْ رَاحَ يَصْرُخُ فى غَضَبْ !!
أَلأَىِّ حِزْب تنتمى ؟!!
وَلأَىِّ فِكْرً تَنْتَسبْ ؟!
َوَ ضِّحْ وإلاَّ سَوْطُنَا
يكوى عِظَامَكَ بالَّلهَبْ
وَ بَدَا يهدِّدُ بالَّذى
بَلْ وَالتى قَدْ تُغْتَصَبْ
حَتَّى اقشعَرَّتْ مُهْجَتى
وَ بَدَتْ تَمَلُّ مِنَ التَّعَبْ
قُلْتُ : اسمحوا لى سَادتى
أنا لَيْسَ لى يَوْمَاً شَغَبْ
حِزْبى أتيهُ بذِكْرهِ
بين الخلائق يُْرتَّقَبْ
حِزْبى أنا مُتَفرِّدٌ
للضاد يأتيه النَّسَبْ
حزبى يزمجر دَائماً
ما خاض حرباً وانْغَلَبْ
حِزْبى يُؤرِّقُ ظالماً
عَنْ كلِّ حَقٍ قد سَلَبْ
حِزْبى يُوَشْوشُ حالماً
زَهْرَالخريفَ المْنَسرِبْ
وَ يبُثُّ أشجان الهوى
نغماً يُرَدِّدُهُ المُحبّْ
حِزْبى تراهُ مُسَطَّرَاً
بين المراجع والكُتُبْ
حِزْبى يُقلِّدُ صَحْبهُ
تاجَ الخلود المكتَسَبْ
حِزْبى أنا 00 حِزْبى أناَ
حزب الأدبْ .. حزب الأدبْ
جَلَسَ المحِّققُ صَامِتاً
قَدْ رَاحَ يَنْظُرُ عن كَثَبْ
وَبَدَا يُتَمْتمُ قائلاً :
تَبَّتْ يداَ مَنْ قَدْ سَلَبْ
عَفْوَاً ظَلَمْتُكَ مُكْرهَاً
لاَ ذَنْبَ لى فى ذا العَجَبْ
تاجى عَذابٌ كُلَّهُ
مَهْمَا تَقَلَّدً مِنْ ذَهَبْ
قلتُ : استمع لى و اعترف
عفوى وعفوك مُخْتَلفْ
حَقِّقْ وَحَقِّقْ ؟ وَاَقتربْ ؟
عَيْنُ الحقيقة فى الأدبْ
© 2024 - موقع الشعر