صدفة لقاء - مرزوق بن دحيم العتيبي

وقفت صامت بين بنبان وبويب
والذاكره تسترجع أغلى صورها

يوم إن حنا للمحبه معازيب
قبل السنين تحطنا في ظهرها

يوم الطفوله ما تعرف الاساليب
ونفوسنا عطر البراءه غمرها

كنا هنا نحضر بالارواح ونغيب
في فيضةٍ يشهد عليها شجرها

أثنين ماندري وش اللي ورى الغيب
وعيني نظرها مايفارق نظرها

وراحت بنا الدنيا على غير ترغيب
والعمر سافر بي وخاوى سفرها

وفي لحظةٍ عندي من أغلى المطاليب
لمحتها جايه لماضي ديرها

فعيونها شوق وسوالف وترحيب
ومن الخجل ذاب الذهب في نحرها

لحظة عمر يدمى لها القلب ويطيب
في عطرها في رمشها في شعرها

صدفة لقاء فزنا بها دون ترتيب
أبروقها لاحت وسبّل مطرها

يابعدها بعداه عن موطن العيب
وياقربها للي يدور خبرها

قالت وقلت ولا لحقنا عذاريب
وش الحياه إن كان محدن عمرها

واقفت وهي تدعي على الحظ والشيب
وحكم القدر فوقي وهذا قدرها

© 2024 - موقع الشعر