نـجران - مهدي ال سميطان

نجران الشرف ماشغل قلبي حب ترفة وجن
عنّك ياسنا بارق لاح عصير عرض الغمام

تبقى عشق ذاك الصبا تبقى عندي أعظم وطن
مهما سجت رجلي على وجه الارض شرق وشام

نجران ابتسم للهوى وأسال من سهر لك ومن
غنّا لك بيوته غلا وأشواق وحنين وغرام

ذاك الجدي في منزله ذاك سهيل بادي يمن
إسالها وتعرف مدى مالك في الحشا من مقام

كم سامرت نجم السما لعيونك وكلي شجن
يوم الغير عنك سلو بقصص عشقهم والهيام

ما أغرتني بروج المدن عنك يابعد كل فن
وترابك بعيني ولاقصر ٍمن ذهب أو رخام

كيف أنساك وانت الذي حبك في فوادي سكن
وإ تربّى ورا أضلعي من خمسه وعشرين عام

نجران أنت راية فخر لن تكسر بمر الزمن
دام أهلك أعزة بنو همدان وصبيان يام

يكفي كان صدرك لاهل الاخدود وألمهم حضن
وأنك موطن مرّته أديان السماء العظام

وأن قس الايادي الذي حيّر كل عقل وذهن
بلسان نظم للغه عقد ٍ من أجل الكلام

إبن ٍ لأرضك الطاهره طُهر مسبلات المزن
وأعظم من حضارة إرم وأشمخ من نفوس الكرام

تاريخك يفوح بعطر أمجادك والا لمن
كان الفخر لو ماحصل نلت من البعير السنام

وجدي كل ما ذعذعت نود ٍ أو تمايل غصن
من حب ٍ سحرني كما تسحر حور ذات اللثام

فعلا ماكذب من يقول إن من الهوى ماغبن
وإن قسوة حنين الفتى لدياره كحكم الإمام

يالبيك ياموطني من زورك ليا أسفل قطن
ما أجمل منظرك لا ظهر نور البدر وأجلا الظلام

اي الحسن يذكر إذا ما غيرك ملاك الحسن
ياوادي ٍ نسيمه ولا عود ازرق وريحة بشام

هل لا تسأله شاعرك عن أسرار هذا الحزن
اللي لاع قلبي الشقي واحرمني لذيذ المنام

حتاك تعرف كم أنا من بُعدك عليل البدن
وإن فرقاك كنها على كبدي مثل حد الحسام

© 2024 - موقع الشعر