رساله إلى ابن عمي

يأبن عمي خذ كلامي وأفهم الهرج وتنوّه
ما خذينا بالحياة إلا كل حامض عنبها

خذ نصيحة ما أغشك لا ولا فيها أموّه
لا ولا أقصد مصلحه أرتجيها من عقبها

كانت القصواء سريعة بالسباق وذات قوة
وجاء رجل مع بكرةً له بالمسابق قد غلبها

ما رفع الناس شيئاً وزادوا في مدحه وعلوّه
إلا حطه ربي الله حكمته للي وهبها

وكم رجالاً صادقين ما خذوها النبوّه
حكمة اللي بالقلم أقدار خلقه هو كتبها

المراجل ما خذاها اللي سبقنا بالعتوّه
ولا خذاها بالوجاهة أو أكاذبين كذبها

الرجولة بالتسامح وطيب فعل وبالمروة
لا تظنك بالعداوة للأقارب تكتسبها

ولا يغرك ذاك اللي للأوادم هو عدوّه
مشعل الفتنه بالأخوة وكل ما تطفئ يشبها

ولا تظاهر بالشجاعة وقو بأسك وبالفتوة
وبالإثم لا تأخذك عزه وتفرح بها

المعاقب في عقابه ما يحس بفعل سوّه
يفرحه فعل المعاصي وبعد ذلك يجهر بها

يأبن آدم لو تصيبك بالقدم شوكه تأوّه
كيف لو نارً تلظى تشوي الوجه بلهبها