يـــا جـــمـــرة - حصة مهنا البوعينين

( الحمام القرطبي الأبيض يّدله )
 
أريد اطفي بصيص الضو من جمرة
عليها من سقيم العود ما يبرا
رماد اللي يغطيها
وريح اللي تصاقلها وتداريها
عساها من المطر سَبرة
أريد اردم حواليها
و اجيب اسفلها عاليها
عسى شبّة تواقدها
جعلها ما تضرّيها
يا جمرة ضو في الظلمة !!
بغيتك للسهد سلوى
شرارك ما يتاقيني
ولا العتمة يوّري لي
يروّعني بلا دفوة
ما اريدك يا لهب غَبرة
يا فضلة شعلة ايامي
بقايا خطفة سنيني
يا قطر الملح ذايب في نظر عيني
عجب من كيف لسعاتك
على افادي
كما ثقبّة غضى تضرا
يعاودني بصيصك ليش؟
وجوه آلاف و حشد ذكرى
وجه ساحل
صور مقهى
وكل شارع لخطوات الوله ملهى
من فيّينا و سلافة كرمة الحمرا
بقت طعنة ندم تنزف
( ولا غالب) على الجدران في قصره
من الحمرا لي ظلة لوز( كرّانة )*
ينادي الريف رمانه
نثر حَبها الهوى و اسرى
نواقيسك نديم الليل في راسي
و ذا زند العمر موشوم بالذكرى
وشم ساحل ضواه اثنين
صدح صوت الشعر
يا ليل إقرا !!
حشد ذكرى
و همايل مرجفات الغيم
هَطل ما عّذب الصحرا
عناقيد العنب تحت الجسر
كن العشب سله
و الفن لوحات بحوانيت
ترسم على جبين القمر تلة
و زيتون الشجر نّثر قناديله على ظله
وحده الحمام القرطبي الأبيض يدله
وإذا تقرّب ...!
على الربوة
لي جارة شاعر الوادي
مزامير الهوى بمقهى
يلف ابهم... جهات الكون!!
وهم في حشد بين الناس في غفلة
سمعته يقول : ( ِبرَدْوني )#
احبك ليل يا زحله...
عبرتيني بليا شراع
و انا حاجز حواليَ للنهر مجرى
هذا ما أبديت يا جمره
و هذا ما بحته اختصار
و إلا أزيد...؟!!
اثنين تاخذهم محطة و يرّدهم ثالث قطار
يعاودني بصيصك ليش ؟
شرار يضج ما يبرا
ما اريدك ملح بعيوني
يفتت رمشي وجفوني
يا ضوك ما يدفيني
ولا يهدا يكوّيني
مزاج النور و الجفوه
أريد اردم حواليها
و اجيب أسفلها عاليها
و انادي من البشر ساعِف
عسى الراجل مع الرادف
يدكوّن الحصى فيها .
© 2024 - موقع الشعر