أكـتبــه لي - حصة مهنا البوعينين

مني الشعر واكتبه لي
ما أرتجي مجده
أجمعه من ليل نبضاتي
وانثره – يا ليت مكنونه جمان الدر –
كلما لاحت عيونك من شفا ورده
و ارسمه ، صورة تحتضن صورة
لي ينتفض
و ينهمر مزنه عقب رعده
برق الشعر في سنا راسي
أرسله للي غرسني في الشعر شتله
مره يجيني ببردي
و مره على مهله وِني
ومره يغيب... يغيب
أخشى يجف وينطفي وجده
و أوقف على نهري
أخيله غاير ببرده
وانا على خشية جفاه
إلا برعود تهزني
من غالي نومي تفزني
لو آتغطى من لحافي تشدني
وأصحى بذهولي
استجيره : هِدّني
لي لاح لك خيط النهار
تكفى تعال و ودني.
لكنه عاصي ، ماله غير اللي يبي
وافز في ليلي معاه
ملتجي ولافي على نخوة نداه
واطيعه!!
كلي، إيدي ، إصبعي
خذني يا حرفي على ظهرك سفينة
لا توقفني معاك بأي مينا
سير بي...
بين الشعايب والقواقع والمحار
خلّني للي شراني أو شريته
انتقي منها على كيف...
كيف ما أبي واختار
وإلا لي هبت نسيايم من براد
خذني على جناح النوارس
طير بي
أبيض أوراق
تحلّق بي بياض في بياض
والحبر!!
منقاره أزرق
مخمّرٍ فيه من كل الرياض
لكل نفسٍ فيه ما تهوى
و يمكن لها فيه شي تعاف
إلا اللي يضمر المكيد
معتق الويل الزعاف
في سطوري بحت ما فيّض شجوني
مَفْرَغَة قلبي حروفي
كلّ حرف لبّسته نجمة
حين تبدي بضو ساطع
وحين تغشى بغيم راجع
للبصير اللي تجزيه الإشاره
سهل يلمحها و يكفيه المراد
نلت القصيد ونالني بورد الفرح
قد نزفه في الفؤاد
مجد الشعر للي تعب عمره معاه
في النوادي و بالأماسي
لكل ساعي ما سعاه
أما الصحيح....
فلا مجدٍ لي عنده
أرتجي به من وراه
أكتبه لي.
وانشره للي هوى حرفي
وراقت له فنوني
وناشبني أزيده في غواه
إن حبني قافي
شرّفني على راس المعاني حطّني
وإن بغى بكيفه!!
جعل كل النجوم تسطع بسطري
وقمرها ياضي لي
إن حبني قافي و إلا مبغضي
ما كتبته إلا لي
© 2024 - موقع الشعر