مـرايــا الشبـيـه - حصة مهنا البوعينين

هو يفعل مثلكَ
يخشى فرار الحمام
فهل كنتَ تكسرُ مرآته
لتكونَ الشبيه
تكون البريق
لظل يعتّقُ شهدَ الحديث
و يفعلُ مثلكَ
بالأمس حادثني في اشتعال
يقولُ كأني بطقس القصيدة
يأبى الخنوعَ لأي التزام !
و ليس بكفي زمامٌ لشعري
مزاجُ الجديدة يأتي اقتحامْ
طريقي إلى البيت جدُ طويلٌ
و ضيقُ الرصيفِ
يضاعفُ مدَّ الضباب
لزمتُ القيادة شبهَ غريق
غريق السطور حريق الزحام
توقُفُ ضوءُ الإشارةِ
لم يمهلْ البوحَ عندي
تقافزَ مني فَراشُ الكلام
فهل تقبلين ؟!
مداديَ فوضى ،
ولكنْ سأنثرُ حولكِ عطَر الحبقْ
أفيضُ مقالي ارتجالا عليكِ
فهل تلمسينَ شجونَ الأرقْ ؟
سأملي عليك ِ و صوتي ذبول النهار
و ضوءُ المدى في البعيد
فهل تمنحيني جنانَ الألقْ
خذي الحبر عنيَ
و قولي عليّ الذي لم تقولي
إذا شئتِ قولي ،
" فيا لكَ من شاعر في الزمان
على شفتيه يبين الشفقْ
أ تبيحُ لشِعركَ هتكَ سكوني
وتمضي و حرفكَ
نومي و صحوي و كلِ شؤوني ؟
فيا لكَ من شاعرٍ متَرفٍ في القلقْ .
© 2024 - موقع الشعر