تـــأمُــل - حصة مهنا البوعينين

( تاءٌ للطير )
 
ما رتل السربُ هديله
صوته في الفجر منسيٌ
فما هزّ إناءَ القطر غصنٌ
زئبقٌ سال على ساق الورق؟
أم لمعة أغرت شفاه الطير
والخيبةُ تجزي في الإناء؟
 
( ألفٌ للشجر )
 
ما رشف الطيرُ رحيقاً من ثغور
وجههُ و العشبُ مصفرٌّ
فما رام ورود الماء
و الأشجار تضنيها المجانيقُ
فهل يبني على التل قلاعا؟
ما الذي يأمله الحارسُ بالعش
إذا استأنس في القش حفيفا لغريب؟
ما الذي يدفع به نحو
ارتطام الصدف الثلجي
في الأزرق من ثوب الحياة ؟
ما الذي يشحذُ من همّته
للبذخ في الحبّ على نبض حصار ؟
 
( ميمٌ للموج )
 
ما ستر الليلُ بهاءَ البحر
ما ردّ على الوجه خمارهْ
عابثاً يستمرئ الشطُ نشيجَ الموج
رمله ... !
كلما أرمضه المدُّ
تنادى الألمُ المكنون في الأصداف
نضحاً بالذي أخفى نقاء وصفاء
 
( لامٌ لليل )
 
ما أعتمَ الليلُ
ما نبأّ بالماءِ ...
ما غطى قناديلَ هلالهْ
هل تأتلقْ في وَهَن الظلمة برقا
يقدح الأفقَ مع المد
إذا ما البحر حضن للقاء ؟!.
© 2024 - موقع الشعر