ســـان جـرمـان أون لي - حصة مهنا البوعينين

لمكان
حطه السيلُ من البدر حنوا و جلال
لا على البحر ولا اليابس
لا بين لفافات الخيال
لمكان
حلم جاء على مبعدة العقل
إلى القلب حميم
بقعة ليست على خارطة الألوان
لا كما الدنيا دنوا
لا إلى الأعلى تطيرْ
لم تكن تدري بها الأرضُ
ولا سالت تجول الخصَر منها
كنسيج من أثير
فمتى تورقُ الأغصانُ عند الخطو بالخطو؟
متى الأزهارُ للظمأى كؤوسٌ من حرير؟
تملأ الأقداحَ للساقي رقصا
وهي لا تنضحُ في الكفِ
مع العزف حفيفٌ في خرير
أنت لا تملك من نفسك
إلا تركها تهجع في الركن
فتغريك امتثالا
وهي في الواقع ضمن السرب
طيرٌ على فنن وثير
تمازح الجوقة
قبل البدء في الأوبرا مع اللحن المثير
أن تشربَ الكأسَ فيُسكركَ الرحيقُ
وهو من ماء نمير
هنا لا يعترفُ الكونُ بالوقت
هنا يزهو فلا تعنيه التفاصيلُ الصغيرةْ
فهو لا يرمي حقول البرتقال
في حضن الظهيرةْ
إن أتى الليلُ
على الليل خيارهْ..
أ رماديٌ بهي الثوب
أو كما البحر مع الأفق وشاحه
أم هي الأنثى إلى الحفل تهادت
تطلب الليلَ خمارا بالجمانْ
هنا قد ينتظر الليلُ
و قد ينسى بأن الفجرَ حانْ
يختزل الكون مع اثنين
برائحة اللؤلؤ في الأصداف والمرجان
عليه من عبق البحر جليسان
فأيما انتقيت َ لكَ الملحُ والعذبُ لا يبغيان
جليسان والسقفُ غمامتان على الضحى
تتعانقان و تنثرا مطرا شفيف
لكأن شالَ الليل
أوغل في الضحى
لكأن بابَ الشمس
غربالٌ تغشاه العقيقْ .
© 2024 - موقع الشعر