في احتمال انتظارك - حصة مهنا البوعينين

تقولُ التي أجهدتها الظنونُ
وضاق سوارُ الأمان على معصميها :-
سأوقدُ في عتم بعض الزوايا
بريقَ دموعي
وأنفثُ في حرّها
دعوةً تستحثُ الطريق
فهذا المكان ملاذُ شموعي
سأجري لتقزمَ كل الشوارع بين الحدود
و أقرأ سرً ا
دعاءً يلم شتاتَ الضياء عليها
يذيبُ ركاما تكاثف دهرا
و سدّ معابرَ خيط البريق
تقولُ : لإعلان عيدٍ
فلا بأس من شعلةٍ
قبسٍ من حريق
لماذا تكاثف هذا الدخانُ
و خلف السياج ورودٌ شقيق
تقول وقد أسرجتها حقول التأسي :
أخصُ الغيومَ
ببوح الذي قد تيَّسر منّا
قبيل ارتحالكَ
سأدعوه جهرا
ليروي انكسار السراب
عنيفا على قدميا
يضيئ التماعك
ساخنا في يديا
تقول : أظل أسابقُ وقتيَ وقتكَ
أجمعُ دفءَ حنين الفراشة
حول الرحيق
أحرّض فيها جموحُ التمني
إلى رسم قوسِ
يجللُ أولَ باب التهجي من اسمك
سأنفث في الموج حرفك
وأقرأ فيه عبير اقترابكْ
قالت : سأغرف همَ انتظاركْ
وألقي الدلاءَ بعيدا
إلى الغور حتى تفيضُ دلاؤك
أصفي الزمانَ بغربلة في الثواني
ليقصرَ مدُ غيابك
و من ضيق وقتي
و عتم ضبابكْ
أخبئ بعضك منّي رصيدا لفكرة
تكون مدادَ القصيدة
تغسلُ عنيَ ملحَ اغترابكْ
تقولُ : وخذني لأني سئمتُ مرارةَ يومي
و إعياءَ روحي
و قيدَ انتظارك .
© 2024 - موقع الشعر