ودّعتك الله - حسين خميس آل علي

ودّعتك الله يالحبيب
وأنويت عنّك لإرتحال

ما لي أنا بحبك نصيب
لا نلت مقصد أو منال

فرقاك لي أمرٍ صعيب
لكن رجوعي ذا محال

أبكي وعبراتي صبيب
إن مر طيفك بالخيال

أذكر زمانٍ من قريب
كنّا معك في خير حال

يوم اللقاء جوّه يطيب
في غرس وأشجار وظلال

بعد العصر عند المغيب
لأوّل تبادر بالوصال

من دون حاسد أو رقيب
يدري ويسعى بالمقال

كل ما أنادي لك تجيب
وأقول يالغالي تعال

مثل الذيور المستهيب
شبّهتك بشكل الغزال

لدين لك عودٍ رطيب
مملاي قدّك بإعتدال

والورد بالخد اللبيب
والوجه بدرٍ بإكتمال

والعين كالريم العزيب
والحاجبين حروف دال

ريح اعرقك نفحات طيب
ريحان مع نرجس وهال

عريب من أصلٍ نجيب
نسل الأكارم والرجال

الله ذا وقتٍ عجيب
دايم طباعه لإبتدال

لأوّل تسمّيني حبيب
من دون شكٍ أو جدال

واليوم ذا كنّي غريب
ما لي بقلبك أي مجال

يا حيف يالغالي يخيب
ظنّي وكان الظن فال

خلاص ماني لك طليب
قد حان موعد لإنفصال

ودّعتك الله يالحبيب
وأنويت عنّك لإرتحال

© 2024 - موقع الشعر