يومٍ ركبك الجنّي - حسين خميس آل علي

يازين لا تعاندني
خلّك مطيع وزين

بعنادك بتخسرني
وبتصيحني بعدين

بتصيح من تفقدني
صيحات الخاسرين

ذكراي لك بتعنّي
في كل وقت وحين

وبتّم تتذكّرني
وبتقول كان حسين

من حسرتك بتونّي
ونّة قلبٍ حزين

ولشوفتي بتحنّي
بك بيزيد الحنين

وبتقوم تبحث عنّي
وينه غناتي وين

بتحاول تواصلني
بكلّ عطف ولين

بتقول لي سامحني
ما أعيدها مرتين

بقول لك يؤسفني
فات الأوان ألحين

يومٍ ركبك الجنّي
ولاعبك (عَ) الحبلين

لي قلت: لا تكلّمني
لو حتى كلمتين

ابعد عنّي وخلني
ما آباك زين وشين

زاعقت وهدّدتني
وأشّرت بالسكّين

ونشّيت بتضاربني
ثم قلت ولعنتين

مع ناسي بهدلتني
وشمتّ الحاسدين

وانته (عَ) بالك كنّي
عقبك بشقى وبحين

غيرك خذني ولمني
عنده مثل الضنين

في خاطره سكّنّي
حولي بنى سورين

وبطيبه قد أسرني
حطني بوسط العين

في ناظره رقّدني
ولحّفني بالرمشين

وبرقّته دلّعني
وأهداني الياسمين

وبجوده قد غمرني
وأرخص لي كل ثمين

دايم إذا استقبلني
يرظفها مرحبتين

وحشتني تأبرني
كنّي غايب سنين

ويلمّني ويحضنّي
ويعطيني بوستين

ويقول لي تأمرني
أشّر ومن هالعين

به خالقي عوّضني
هو سيّد الحلوين

يالله لا تحرمني
من شوفته آمين

© 2024 - موقع الشعر