سقـــــــراط

لـ عبيد الشاعر، ، في السفر والاغتراب، آخر تحديث

سقـــــــراط - عبيد الشاعر

في احْدى الدُوَل في شهْر شبّاط
وسْط المطار .. وقْت التِفَتّيش

الأجْهِزة .... صاحَن بالإشْناط
و الشرطة أمْسَت كالخفافيش

قالوا (قنابِل) ؟!! ولاّ وش حاط ؟
قلْت : القصايِد .. و الدشاديش

قالوا : ظِهَر شاعِر .. " يا ضبّاط ! "
عزّ الله انّ الليله تفنيش

جايب قنابِل شعْر .. و اسياط !
رشّاشَها .. ضرْب و مراهيش

مقيَاسِها ماهوب قيراط
و لا هي تُباع عنْد الطواويش

عادي .. تِجي ثامِل و متْعاط
بس لا تِجي بالشعْر ..معْليش !

بعْض الدُول تدعي الديمقْراط
و ان عارِضِتْها ؟ .. اتنزّل الجيش !!

و العِمْر صعْدات .. و تِخِبّاط
و احلامي في عيني مداغيش

إمّا أعيش في القمّة ببْساط ؟
ولاّ .. بلاش الليله آعيش !

خلّ الخصوم ..من قْدري تحْتاط
قدْر المدير .. عنْد الفراريش

يا قهْوتِي أتْعبْني الاحباط
سهّاد طرفي في المغابيش

ادمنْت شرْب الليله بافْراط
و لازالَت اشفاهي معاطيش

أدفَع ديون الحبّ باقْسَاط ؟!
ولاّ ديون الجهْل .. و الطيش !

أكْبَر غَلَط تكْرار الاغْلاط
انّك تتوب .. و ترجَع اتطيش !

في داخِلي عشرين ( سقْراط )
تِعْبَت يديهم مْنّ التِنَبّيش

ماهوب لاقين فيني أغْلاط ؟!
إسْمي نِقِيّ مْنَ التِخَدّيش

و اذا بِلاك الله ( بسِفْساط ) ؟
ما يرْدَعِه الاّ التِطَنّيش

في قرْيِتي .. جالَسْت بُسّاط
أكبَر طموحْهِم ..لقمة العيش

كنّ الفَقِر من حولِهِم ..غاط
تُبْنى مغانيهم مِنِ الخيش

و الجوع متسَلطِن و سخّاط
عايشين على الله و عل بخاشيش

ما يبغي الرجْل ذهْب و انواط ؟!
يبغي لنوم أهْلِه .. مفاريش

أكْبَر مخاوفِه دفْع الاقساط
و السجْن ..و الذلّ ..و التِفَنّيش

© 2024 - موقع الشعر