لأيّام حالت - حسين خميس آل علي

البارحه في طول ليلي ما غضت
عيني ولا ذاقت لذيذ رقادي

دارت على بالي هواجيس وطرت
ذكرى زمانٍ كان به لأسعادي

قمت أفتكر بسنين مرّن وإنقضت
يا هل تراها بالعمر تنعادي؟

وأعيد شوفي بالليالي لي مضت
يوم الهنا والأنس والأعيادي

يوم أقبلت دنياي لي وتزخرفت
غنّت ليالي السعد بالأنشادي

لكنها في يوم قفّت وأدبرت
استبدلت بأسعادها لأنكادي

نفسي بخلان المحبه تذكّرت
وبالقلب ليهوبٍ شعل وقّادي

قمت أرظف الونّات والعين ادمعت
تبكي على فرقا ولد لأيوادي

ضاق الصدر بالشوق له وتزايدت
لهموم وإزداد المرض وأيهادي

خلّي دعاني من فراقه مبتهت
لا أهيع وعايف مشربي مع زادي

لأيّام حالت دون وصله وامنعت
وتبدّلت عقب الرضا بعنادي

خطوة حبيبي عن مساري تباعدت
ناسٍ سعوا به بالوشا حسّادي

والله إنّي غير خلّي ما هوت
نفسي ولا غيّرت أنا معتادي

حرف أربعين وظبيةٍ عنّي اشردت
سبعه وحيّه لدغت الصيّادي

نفسي على شانه تعزّت واصبرت
لا بد في يومٍ بنال مرادي

إن كان شفته ذاك سعدي والبخت
لقياه بيريح الحشا وفوادي

روحي بعوق الحب من قبل ابتلت
وأنا عرفت الحب يوم أمهادي

غنّت لي العذراء قصيد ولحّنت
وغنّا لي البلبل بصوتٍ شادي

شاعر وبين الناس يضرب بي نعت
معروف أنا عند الحضر والبادي

وأرجو السموحه بالمثايل وانتهت
والختم صلّوا (ع) النبي الهادي

© 2024 - موقع الشعر