أتزعم يا ضخم اللغايد أننا - أبي فراس الحمداني

1 – أتزعم، يا ضخم اللغايد، أننا
ونحن أسود الحرب لا نعرف الحربا ؟

2 – فويلك من للحرب إن لم يكن لها ؟
ومن ذا الذي يمسي ويضحي لها تربا ؟

3 – ومن ذا يلف الجيش من جنباته ؟
ومن ذا يقود الشم أو يصدم القلبا ؟

4 – ويلك، من أردى أخاك بمرعش
وجلل ضربا وجه والدك العضبا ؟

5 – وويلك من خلى أبن أختك موثقا ؟
وخلاك بأللقان تبتدر الشعبا؟

6 – أتوعدنا بالحرب حتى كأننا
وإياك لم يعصب بها قلبنا عصبا؟

7 – لقد جمعنا الحرب من قبل هذه
فكنا بها أسدا، وكنت بها كلبا

8 – فسل بردسا عنا أباك وصهره
وسل ال برداليس أعظمكم خطبا!

9 – وسل قوقواسا والشميشق صهره
وسل سبطه البطريق أثبتكم قلبا!

10 – وسل صدكم ال الملاين إننا
نهبنا ببيض الهند عزهم نهبا

11 – وسل ال بهرام وال بلنطس
وسل منوال الجحاجحة الغلبا!

12 – وسل بالبرطيس العساكر كلها
وسل بالمنسطر ياطس الروم والعربا!

13 – ألم تفنهم قتلا وأسرا سيوفنا ؟
وأسد الشرى الملأى وإن جمدت رعبا؟

14 – بأقلامنا أجحرت أم بسيوفنا ؟
وأسد الشرى قدنا إليك أم الكتبا؟

15 – تركناك في بطن الفلاة تجوها
كما انتفق اليربوع يلتثم التربا

16 – تفاخرنا بالطعن والضرب في الوغي
لقد أوسعتك النفس، يا بن استها كذبا!

17 – رعى الله أوفانا إذا قال ذمة
وانقذنا طعنا، وأثبتنا قلبا

18 – وجدت أياك العلج لما خبرته
أقلكم خبرا، وأكثركم عجبا

© 2024 - موقع الشعر