هــل يـنـفـعــكَ إن جــربــتَ تـجــريــبُ - جرير

هل ينفعكَ إن جربتَ تجريبُ أم هل شبابكَ بعدَ السيب مطلوب
أمْ كلمتكَ بسلمانينَ منزلة ٌ مَنْ لا يُكَلَّمُ إلاّ وَهوَ مَحجوبُ
كَلّفْتُ مَنْ حَلّ مَلحوباً فكاظمَة ً أيهاتَ كاظمة ً منها وملحوبُ
قدْ تيمَ القلبَ حتى زادهُ خبلاً من لا يكلمُ إلاّض وهوَ محجوبُ
قد كان يشفيكَ لو لمْ يرضَ خازنهُ راحٌ ببردِ قراحِ الماءِ مقطوبُ
كأنَّ في الخدَّ قرنَ الشمسِ طالعة ً لّما دَنَا مِنْ جِمارِ النّاسِ تحصِيبُ
تَمّتْ إلى حَسَبٍ ما فَوْقَهُ حَسَبٌ مجداً وزينَ ذاكَ الحسنُ والطيبُ
تَبْدو فتُبدي جَمالاً زانَهُ خَفَرٌ إذا تَزَأزَأتِ السّودُ العَناكيبُ
هلْ أنتَ باكٍ أو تابعٌ ظعناً فالقَلْبُ رَهْنٌ معَ الأظعانَ مَجنوبُ
أما تريني وهذا الدهرُ ذو غيرٍ في مَنِكِبَيّ وَفي الأصلابِ تَحْنيبُ
فَقَدْ أمُدُّ نِجادَ السّيفِ مَعتَدِلاً مثلَ الردينيَّ هزتهُ الأنابيبُ
وَقَد أكُونُ على الحاجاتِ ذا لبَثٍ، و أحوذياً إذا انضمَّ الذعاليب
لَمَّا لَحِقْنا بظُعْنِ الحَيّ نَحْسِبُها نَخْلاً تَراءَتْ لَنا البِيضُ الرّعابِيبُ
لما نبذنا سلاماً في مخالسة ٍ نَخشَى العُيونَ وَبَعضُ القوْمِ مرْهوبُ
وَفي الحُدوجِ التي قِدْماً كَلِفتُ بهَا شخصٌ إلى النّفسِ موْموقٌ وَمْحبوبُ
قتلنا بعيونٍ زانها مرضٌ و في المراضِ لنا شجوٌ وتعذيبُ
حتى متى أنتَ مشغوفٌ بغانية ٍ صبٌّ اليها طوالَ الدهرِ مكروبُ
هل يصبونَّ حليمٌ بعدَ كبرتهِ أمسى وأخدانهُ الأعمامُ والشيبُ
إن الامامَ الذي ترجى نوافلهُ بَعدَ الإمامِ، وَليُّ العَهدِ أيّوبُ
مستقبلُ الخيرِ لا كابٍ ولا حجدٌ بدرٌ يغمُّ نجومَ الليلِ مشبوبُ
قال البرية ُ إذ أعطوكَ ملكهمُ ذببْ وفيكَ عن الأحساب تذبيبُ
يأوى اليكَ فلاَ منٌّ ولا جحدٌ منْ ساقهُ السنة ُ الحصاءُ والذيبُ
ما كانَ يُلقَى قَديماً في منازِلِكُمْ ضيقٌ ولا في عباب البحر تنضيبُ
أللهُ أعطاكمُ منْ علمهِ بكم حكماً وما بعدُ حكم اللهِ تعقيبُ
أنتَ الخَليفَة ُ للرّحْمَنِ يَعرِفُهُ أهلُ الزَّبورِ وَفي التّوْراة ِ مَكتُوبُ
كُونُوا كيُوسُفَ لّما جاءَ إخْوَتُهُ وَاستَعرفوا قال: ما في اليوْمِ تَثرِيبُ
أللهُ فضلهُ واللهُ وفقهُ توفيقُ يوسفَ إذْ وصاهُ يعقوب
لما رأيتَ قرومَ الملكِ سامية ً طاحَ الخُبَيْبانِ وَالمكذوبُ مكذوبُ
كانتْ لهمْ شيعٌ طارتْ بها فتنٌ كَمَا تَطَيّرُ في الرّيحِ اليَعاسِيبُ
مُدّتْ لهم غايَة ٌ لم يَجْرها حَطِمٌ ، إلاَّ استدارَ وعضتهُ الكلاليب
سوستمُ الملكَ في الدنيا ومنزلكمْ منازلُ الخللدْ زانتها الأكاويب
لمّا كَفَيْتَ قُرَيْشاً كُلَّ مُعضِلَة ٍ، قالتَ قُرَيشٌ: فدَتكَ المُرْدُ وَالشِّيبُ
إنّا أتَيْنَاكَ نَرْجُو منكَ نَافِلَة ً ، منْ رمل يبرينَ إنَّ الخيرَ مطلوب
تخدى بنا نجبٌ أفنى عرائكها خِمسٌ وخمسٌ وتأويبٌ وتأويبُ
حتى اكتَسَتْ عرَقاً جَوْناً على عَرَقٍ يُضّحي بأعطافِها مِنهُ جَلابِيبُ
 
وَابْنَا نَعَامَة َ وَالمَهْرِيُّ مَعكُوبُ
ينهضنَ في كلَ مخشى َّ الردى قذفٍ كما تقاذفَ في اليمَّ المرازيبُ
من كُلّ نَضّاخَة ِ الذِّفَرى عَذَوَّرَة ٍ في مِرْفَقيْها عَنِ الدّفّينِ تَحنيبُ
إن قيلَ للركب سيروا والمهى حرجٌ هَزّتْ عَلابِيَها الهُوجُ الهَراجيبُ
قالوا الرّواحَ وظِلُّ القَوْمَ أرْدِيَة ٌ، هذا على عَجَلٍ سَمْكٌ وتَطْنيبُ
كيفَ المقامُ بها هيماءَ صادية ً في الخِمس جهدٌ وَوِرْد السدس تنحيبُ
قَفْراً تَشابَهُ آجالُ النَّعامِ بهَا، عيداً تَلاقَتْ بهِ قُرّانُ والنُّوبُ
© 2024 - موقع الشعر