هي الإمارات استوت عربية ... - غير معروف

جثمت على شط الرؤى تتهجد
و الشمس فيها قد علت تتعبد
سمراء ترفل في الدمقس و في الجنى
ضحكت لها الدنيا غدت تتودد
لبست جمال الكون في ذل و في
عز لها من كل فن مورد
محفوفة ، وسْط السجايا ، ظلها
مد الجناح إلى المدى ، له مرصد
ماجت نهارا كالبحار فلا ترى
فيها سوى متدفق لا يهمد
في الليل يسكنها الحنين كأنها
نامت على فرش الأثير تمدد
مشكاة وهج أوتيت بالضوء من
كل الكواكب و النجوم تزود
لله در مدائن رُصَّت على
وجه البسيطة شامة تتوقد
في الأفق قبلت السحاب كأنها
خرزات تاج قد بدت تتوحد
شقت عنان الجو تهفو للسما
و النجم فيها راغب يتودد
و قرى تزف على هوادجها إلى
عز الإمارة رحلها له مرفد
حين استتب بها المقام تزينت
و غدا يغازلها الغمام و يرعد
فتحت ذراعيها فأسرع ضاحكا
بانت نواجده و ابرق منجد
و تعانقا فاخضر غاب و انثنى
غصن و هز الارض قطره يزدد
هي الإمارات استوت عربية
و الدين دين محمد به تشهد
تاريخها الأمجاد تصنعها على
مر العصور أبا فجدا أوقدوا
في كل شبر من تراها شعلة
للحب تسمو في السماء و تصعد
© 2024 - موقع الشعر