مهد عروبتي (عربيّ في أعماقي) - رامي أبو صلاح

الشامُ شامي والعراقُ عراقي
لي الأهلُ في الأردنّ بل ورفاقي

إني الكويتُ أحبها فوضعتها
درّاً يَزينُ العقدَ في الأعناقِ

ودبيُّ وإماراتُ أحلمُ أنني
سأكونُ يوماً زائراً ومُلاقي

يا أرضَ قطرٍ إنني المشتاق هل
يجدُ المشوقُ تبادلَ الأشواقِ

وعُمانُ فيكِ طبيعةٌ خلابةٌ
سلبتْ فؤادي أنطقتْ أعماقي

والقلبُ فيه الشوقُ نحوكِ يثربٌ
علّي أزوركِ فالنبيَّ أُلاقي

أو نحو مكةَ قد يكونُ توجهي
فأطوفَ سبعاً مُكْرِماً أخلاقي

من أرضِ يمنٍ إن بعثتُ تحيةً
ستجولُ في البحرينِ في الأسواقِ

يا مصرُ حقاً قد عشقتكِ فاشهدي
أني أهيم إليكِ كالعشاقِ

إن زرتُ أرضكِ ذاكَ أجمل موعدٍ
فأطيل يا أم الدنى بعناقي

وسأنقلُ الأشواقَ عبر النيلِ إذ
سيزورُ في السودانِ كل رواقِ

وسيبلغُ الصومالَ بعضَ مودتي
وسينبئُ الليبيّ دون نفاقِ

يا تونس الخضراءُ قَرّي واهنئي
فلقد جُعلتِ تُرينَ في أحداقي

واحبهم أهل الجزائرِ إنهم
فاقوا جمال الشمس في الإشراقِ

والمغربُ العربيّ ثُمْ موريتانيا
أهدي إليهم صادق الأشواقِ

لبنانُ يا بلد الجمالِ تألقي
يا فخرنا ونبيلة الأعراقِ

وختامها في القدس مهد عروبتي
صبراً فلسطيني فذي أخلاقي

إني أحبكِ ما نسيتكِ لحظةً
لكنني عربيُّ في أعماقي

أدعوهُ ربي أن تدومي حرةً
ويدوم مجدكِ مالئ الآفاقِ

© 2024 - موقع الشعر