ياسيف عطني من التنباك تعميره - راشد ابن شهلان

ياسيف عطني من التنباك تعميره
دميره الحال والتنباك دامرها

ياهاجسي وين بدعك وين تصويره
اليوم يومك وابي تجفف محابرها

الجزل هاته وانا باعطيه تاشيره
خابرك لامن طلبتك جبت نادرها

الصدر يغلي وهمي نافخن كيره
وادموع عيني تغرغر في محاجرها

تجمّعت ويش اسوي يالله الخيره
يمنى ويسرى بلتني ويش باخرها

صبرت مير الصبر طالت مشاويره
وسود الليالي تطول بعين ساهرها

من عادتي هالزمن ماحسب مخاسيره
ادوس نفسي على الصعبات جابرها

وعزي لمنهو تشتت ضاع تفكيره
حاير مابين السما والارض خابرها

حلمت حلم" ولاادري ويش تفسيره
وبعض المواقف تبيّن من بوادرها

لضاق صدري رفعت الصوت تكبيره
اركع لربي واصلي في منابرها

اشكي همومي لربي ماشكي لغيره
ومن يشتكي للعرب يسمع مساخرها

يارب عطني من الايمان تصبيره
وعند المصايب يقين ان هل ماطرها

ياعبيد ياخوك ماف الوقت تدويره
الدرب ماشي وناظر في مقابرها

ارتك علي واحتزم ياطيب السيره
وروحي على شانكم ماني بذاخرها

امشي في درب الخطر واذبح مغاويره
وان قاله الله لاترسي لي بواخرها

ياجعل روحي فدا روحك ياخو منيره
ياكاسب الطيب والانذال قاهرها

والله لو ينجبن من روسهن غيره
مثلك لايمكن يجي باعطيك قاصرها

© 2024 - موقع الشعر