بقايا انسان - حيدر مثنى

وما تماديت ولكنها بضع امنيتاً  
وما ارددت من همي وشاحا أغفو في عبائته
وقد ادركت زوال النحس معجزتي
وقد ادركت ضمور العين أنصاف ٌ
فدمعي من الاحداق منهمرا
وقلبي مستبدُ في تساؤلهُ
تعاليت على ماض صار امنيتاً
وادمعت شعوري الواهن التعسُ
 صاحبت كاسي وارتديت عبائته
وارتايت بكاسي صورة البطلُ
فقيدا ابحث في منايا الروح
عن شوق ملاه الحزن مظلومُ 
فيا ليت الليالي تعاتب من رحل 
وتغفو على رحالي الحاقد النذلُ
و هممت لشوق المنايا مفارقا تعسا
وادركت ان لم يرحل الاملُ
وتهاودت في قلبي لتلك مانحا
دقاته لسلب اخرتي وليلي العتمُ
وشتمت ذاك الكأس وصاحت تستغيث
من أعقابها ساعات من أغنى مراسيمُ
فقلت الشعر في ذاك الفقيد وقد 
تسامرت الحروف في وصف المفاهيمُ
وقلت في اقسا ما أتيح للشفتين قوله
وسببته  يوم سمعت بذالك العدمُ
وتناغمت ابحر الشعر في وصفي لآخرتي 
فقد رايت ما أبكى بي الحلمُ
وساعدت نفسي لتنهض ببضع قافيتٍ
لتوصف ما ارمي به الاممُ
فلم ارمي سوى اعقاب اخرتي 
ولم اروي سوى حكاية الحالم التعسُ
فانا من روى ما تغنا به كاسا 
وانا من سوف ينهي ذالك الشطرُ..
© 2024 - موقع الشعر