اطفالنا يمسون وسط النفايات - طلال بن نشار

من شعب النيجر للسيوف الرفيعات
لاأمة القران والمسلمينا

يناشدون أهل الشيم والكرامات
أدخيلكم من النصارى أكتوينا

حنا تلقفنا يدين الخواجات
مافيه شي الا يكمل علينا

هم استغلو ضعفنا بالديانات
الله عليهم فزعة منصرينا

وحنا من اجل الدين هيهات هيهات
نحيا عليه وفي سبيلة حيينا

ولايانسيتونا برب السموات
ماهوب ناسينا ليامن شكينا

أطفالنا يمسون وسط النفايات
وأنتم مزابلكم تقول أكتفينا

فيها القطط تموت غصه وتخمات
والمسلمين بجوعهم ميتينا

يامابلينا بالفتن والخرفات
شف النصارى بارضنا ساكنينا

0>ياخواننا بالدين تكفون فزعات
يا أمة الاسلام والمسلمينا

مناسبة القصيدة

أطفالنا يمسون وسط النفايات !! صرخة من أخوانكم مسلمي النيجر مأساة جديدة وجرح يتفجّر, ولم تندمل بعد باقي الجراح.. إنها النيجر المسلمة, التي يبيد الفقر ثلثي سكانها المسلمين, ولا يد تمتد لتمسح دمع صبي جائع, ولا همّة تتقد لتنقذ شرف مسلمة تسد رمق أولادها ببيع عرضها, ولا جهد يبذل ليحنو على عائل أسرة ترك أسرته يبحث عن كسرة خبز أو حفنة أرز يسد بها جوع أبناءه، فما يفاجأ عند عودته إلا وامرأته قد أصبحت بغياً في إحدى المدن المجاورة لتأتي لأطفالها بما يحييهم من الموت المحقق. ما أقوله ليس وهماً أوحلماً, ولا ديباجة ممسرحة ألفت بها انتباه الجماهير, ولكنها تقارير الأمم المتحدة عن مأساة مسلمي النيجر.. فأين عمر بن الخطاب يحمل لهم أكياس الدقيق, وأين عمر بن عبد العزيز يرسل إليهم بفائض بيت المال, بل أين أين المسلمون.. أين أين المسلمون.. تشرّدت الأسر, وانتشر البغاء والتسوّل, وكثر الطلاق بسبب انتشار الزنا بين النساء واستغلال أصحاب الأموال لأعراض الصبايا الجائعات, فما أرخص عرض مسلم بحفنات من الدخن (الغذاء الرئيسي هناك وهو يشبه الأرز), كل هذا وحفلات وأعراس الخليج يذهب بعدها للمزابل ما يطعم هذا الشعب الجائع بأكمله لمدة عدة سنوات قادمة.. ياله من واقع مؤلم
© 2024 - موقع الشعر