خلك مع المحبوب دامه يسليك

خلك مع المحبوب دامه يسلّيك
وما دام تربطكم مواثيق وعروق

أنا وش اللي حدّني في تلاقيك
وأيّامنا مهجورتن مابه اشروق

أدعي من اشهور أرتجي شوف عينيك
كنّي ورى اسياجن ظليمن ومعيوق

ليتك تحسّين ابحرايق تجافيك
ودموعنا ما تنحبس داخل الموق

إسمك كتبته وسط صدري يهلّيك
دعيت به كلّ الغنادير مفروق

تقول ما سمّو عرب غير مدعيك
أشفق على صوتك وطاريك ببروق

مامرّ بيتن بالورق ينكتب فيك
مثل البعيد اعن القريبين بخفوق

غنّيت لك أحلى مواويل تغليك
وأحلى عصافير البها تنشد ابذوق

عطني كما مدّي عطينا مماليك
ولا شحّت ايدينا جزيلات بالشوق

مرسالنا يشكي مظاليم يديك
وروحه عطيبه نازع الموت بشهوق

كيف الجفا أصبح سماتك وصافيك
وكيف الجروح امست مهاديك بحروق

كتمت صوتي لين وصلت مراسيك
وأهديتها صدّك تواقيع وحقوق

وأنهار جسمي به كسيرن يراعيك
مثل الورق طايح هشيمن ومفلوق

حالي غدا لو بالمظاهر تضاحيك
أكتم جروحي عن سما كلّ مخلوق

مابي قنيب الروح يفضح مساعيك
ومابي شماتت عاذلن عينه اتفوق

عطيتني واليوم تسلب معاطيك
وتاخذ خفوقن في محبّتك مرموق

سدّيت بابن بالهوى عن مراقيك
يكفي محاصيل الزمن بيت مخروق

طيب الفؤاد اصبح معابه تجاريك
والصدق غايب صوتها صار مخنوق

تكفى دخيلك مكتفي من مكاويك
لا عاد تسقيني عنا ليل معتوق

شوفي أجا دمعه غزيرن يناديك
وسلمى ملاها شوقها بالمسا زوق

وشوفي ملامح طفلتن به تحاكيك
عن سالفة حبّن لها فوق بعذوق

وشوفي بقايا قصّتي قام ينعيك
قصّة سحابه بالشقى أمطرت توق